غزة.. هي المحك الحقيقي لما يُسمّى بالربيع العربي.. كما هي فلسطين كلها محك إسلامنا وعروبتنا الزائفة منذ عشرات السنين.. وفي القريب العاجل سنعرف حقيقة آخر ورقة خريف ستسقط عن زعماء الغفلة. فوحده الأدب العربي سجل موقفه التأريخي الإيجابي من القضايا الحقيقية للأمة العربية وخصوصاً الشعر.. أما المواقف السياسية فهي مواقف خزي وعار لا يحفظ التأريخ لها إلا الذكرى البائسة.. إلا بعض مواقف نادرة لسياسيين لم يدم العيش لهم بعد تسجيل مواقفهم الغنسانية الفذة.. بينما البقيّة صرفوا ملياراتهم باسم التحرير والتغيير، بينما الأمر هو تدمير الوطن العربي وتهيئته للهيمنة الصهيونية. وباعتقادي الشخصي.. لم يحفظ التأريخ ولن يحفظ تراثاً عربياً فلسطينياً جمعياً عالمياً ك”محمود درويش” ومعه من يدور بفلك قضيته.. وقبلهم شهداء فلسطين فقط.. أما التراث السياسي العربي والفلسطيني فهو في حقيبة “ليفني” وزيرة خارجية الاحتلال الصهيوني ومن على شاكلتها منذ سبعين سنة. وللأسف الأليم.. فثقافتنا عن فلسطين الحبيبة لا تتعدى ثقافة ما تمليه بعض القنوات العربية المستمدة شرعيتها من نفوذ الاحتلال الصهيوني.. ومن النادر أن تجد عربياً - وأنا أولهم - أن يعرف أن تل أبيب اسمها الحقيقي (تل الربيع). إذن ما الذي يمكننا قوله وفعله وفي كل وطنٍ وكل بيتٍ وفي كل فردٍ عربيّ يوجد شيء اسمه “غزة” ؟ ولا أقصد غزةفلسطين.. وإنما هو ذلك الجرح النازف صمتاً وبوحاً في ضمير كل حيّ لا يفقه من حياته إلا وجع الدروب.. ووحشة المآل!. رابط المقال على الفيس بوك: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=464836023555478&set=a.188622457843504.38279.100000872529833&type=1&theater