العدوان الصهيوني ضد الشعب العربي الفلسطيني في غزة ليس غريباً.. فكيان العصابات الصهيونية تتوعد بالعدوان على “غزة” منذ أيام مضت قبل العدوان الذي احتد في يوم الأربعاء الماضي بغارات جوية, وقصف من زوارق بحرية صهيونية على “غزة”.. والحقيقة أن العدوان على غزة صار له”سنين” مضت.. أي منذ إعلان الحصار ل“قطاع غزة” وماتبع ذلك من اعتداءات متقطعة بين الحين والآخر, ومروراً بالعدوان الشامل الذي تم في نهاية 2008م, وبداية 2009م ووصولاً إلى العدوان الأخير الذي توعدت به عصابات الكيان الصهيوني, والذي بدأته بغارات جوية استهدفت إحداها أحد قادة كتائب القسام وهو “الجعبري” ليتواصل العدوان في هذه الظروف العربية الأسوأ.. بل في هذا الزمن الفلسطيني الأسوأ.. إنه زمن الاختلاف الفلسطيني والعربي.. زمن التآمر العربي على بعضه.. زمن الذل والاستكانة والاستسلام العربي المخزي الذي لايجرؤ حتى على الشجب والتنديد.. أما غزة فهي تحت النار وكما يقول المثل “من هو تحت الميزابي ماعد يقول يح” أي من هو تحت قصبة تصريف المياه من السطح أصبح لايتذمر من برودته.. وهكذا هي غزة فهي تحت النار يومياً.. وقدرها أن تواجه العدوان معتمدة على قدراتها ولن يخيب رجاءها الله سبحانه وتعالى. - صحيح أنها بحاجة إلى موقف عربي لكن هذا الموقف العربي لايمكن أن يمنع العدوان عنها، ومع ذلك مصر بدأت بإدانة العدوان وسحب طاقم السفارة من فلسطينالمحتلة, وطرد السفير الصهيوني وطاقم السفارة, وبالدعوة من قبل “مرسي” الرئيس المصري إلى اجتماع لمجلس الجامعة العربية ومجلس الأمن، وكل هذا لن يدفع ويوقف العدوان على غزة، فالجامعة العربية أضعف من أن تتخذ أي قرار إيجابي، ولأنها أصبحت “عبرية” أكثر من “عربية”، لأنها تدعم وتساند, وتمول وتحرض الإرهاب ضد السوريين.. لكنها لاتستطيع أن تعمل شيئاً ضد الإرهاب الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني!! أما مجلس الأمن فلا يعول عليه لأن الإدارة الأمريكية بالمرصاد لأي قرار حتى لو كان مجرد قرار إدانة للعدوان الصهيوني ضد “غزة”. - كل مانأمله أن يؤدي العدوان إلى عودة تلاحم وتوحد فصائل الشعب الفلسطيني لمواجهة العدوان الصهيوني.. وعلى الفلسطينيين أن يدركوا أنهم المعول عليهم أولاً في مواجهة العدوان والتحرير وعلى إمكاناتهم وما يحصلون عليه من دعم ومساعدة من بعض البلدان العربي والإسلامية المقاومة.. ولن تعود دولتهم وأرضهم إلا بأيديهم هم وحدهم, وبوحدتهم ونضالهم المسلح قبل السياسي هم من سيفرضون الحلول العادلة والسلام العادل والشامل, وإقامة دولتهم وفقاً للقرارات الدولية.. وبدون ذلك سيظلون ورقة للمزايدة والبيع والشراء والمساومة.. فانهضوا أبناء فلسطين فبيدكم وحدكم تتحررون وتقيمون دولتكم. رابط المقال على الفيس بوك: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=465196913519389&set=a.188622457843504.38279.100000872529833&type=1&theater