البند “السابع” في ميثاق الأممالمتحدة يعني “التدخل العسكري” ولا يجوز استخدام أو اصدار قرار من مجلس الأمن تحت البند السابع إلا بعد أن تفشل قرارات المجلس في ردع البلد المستهدف، ورفض ذلك البلد تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، لكن للأسف الشديد أن البند “7” أصبح يستخدم للغزو والهجوم العسكري من قبل الإدارة الأمريكية، وحلفائها لسلب الشعوب استقلالها وسيادتها وتركيعها لسياساتهم وأهدافهم الاستعمارية ولإسقاط الأنظمة الوطنية التي تعيق تنفيذ المشاريع الإمبريالية الغربية، وتقاوم المشاريع الأمريكية الصهيونية بالنسبة للوطن العربي الإسلامي. واستخدمت الإدارة الأمريكية وخلفاءها الغربيين مثل هذا القرار للعدوان على العديد من الشعوب، خلال العشرين السنة الماضية، وآخرها ضد الجماهيرية الليبية ورئيسها معمر القذافي .. رغم أن ليبيا “القذافي” نفذت التزاماتها بالنسبة للقرار الأممي بالحضر الجوي فوق ليبيا.. هذه السياسات الغربية “ أوروبية أمريكية” في الهيئة الدولية أيقظت بقية الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن “ روسيا، والصين” ومدى خطورة أن تظل الإدارة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا تستخدم مجلس الأمن والبند السابع للعدوان والغزو والاحتلال لأي بلد يرفض الركوع لسياساتهم الاستعمارية، مما يهدد الأمن والسلام الدوليين، ويقود العالم إلى الفوضى العسكرية والسياسية والاقتصادية فانبرتا للوقوف أمام أي قرار أو مشروع قرار يقدم من الغربيين إلى مجلس الأمن، ومنع صدوره لإيقاف العبث الغربي بالعالم، وأمنه واستقراره، وقد أفشلت عدة محاولات لإصدار قرار تحت البند السابع ضد “سوريا” ومازالتا تقفان بالمرصاد ضد أي مشروع قرار ضد سوريا. العرب وجامعتهم “المنتهية” العربية وأصدقاءهم الغربيين “أمريكان وأوروبيين” لم يعملوا أو يفكروا بطلب قرار تحت البند “السابع” ضد العصابات الصهيونية التي اغتصبت أرض فلسطين العربية، وتوسعت، وسنت الحروب العدوانية العديدة على العرب والفلسطينيين وارتكبت المجازر والتنكيل بالفلسطينيين ورفضها تنفيذ القرارات الصادرة ضدها منذ 1947م وحتى 1967م أكثر من ستين عاماً والصهاينة يرفضون قرارات الشرعية الدولية ويمارسون العدوان على الفلسطينيين والعرب ولم يطالب العرب بقرار تحت البند السابع ضدها. لكنهم اليوم وقبل أيام يسعون حثيثا مع أسيادهم في الغرب وباسم الجامعة العربية “ المنتهية” لاستصدار قرار تحت البند ال “7” ضد سوريا التي تدافع عن شعبها ضد الإرهاب، وتقف مع شعب فلسطين والمقاومة في ضد واحد ضد العدو الصهيوني.. أليس هذا مثير للعجب والاستغراب يا عرب؟!! لكن روسيا والصين لمؤامراتكم بالمرصاد. رابط المقال على الفيس بوك: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=467182359987511&set=a.188622457843504.38279.100000872529833&type=1&theater