لم نكن نتصور أن يأتي يوم تكون الجامعة العربية في خدمة المشاريع الأمريكية الصهيونية في الوطن العربي حتى جاء هذا اليوم لنرى ونسمع ونقرأ شراكة؛ بل تبني الجامعة العربية مشاريع استعمارية أمريكية صهيونية ضد الأنظمة العربية التي لا تسير في ركب السياسة الأمريكية ومتمسكة بعروبتها وممانعتها ومقاومتها المشروع الامبريالي الغربي الصهيوني ونصرتها قضية الشعب العربي الفلسطيني. اتضح موقف الجامعة العربية في تآمرها على النظام الليبي وإسقاط العقيد معمر القذافي من خلال توفيرها الشرعية العربية لحلف الأطلسي بقيادة (أمريكا) بشن عدوان بحري وجوي وصاروخي على ليبيا، دعماً ومساندة للجماعات المسلحة التي كانت تقوم بالعمل على الأرض الليبية حتى سقط النظام وأسر الرئيس القذافي وقتله خلافاً لكل القوانين الإنسانية التي لا تستبيح دماء أسرى الحرب!!. ومضت الجامعة العربية ممثلة بمجلسها المتأمرك والمتصهين في مواصلة التآمر على الشعب العربي السوري ونظامه الذي تعرّض لهجمة إرهابية مسلحة ضد الشعب والجيش والأرض وقوات حفظ النظام، وتدمير المنشآت وتقويض الأمن، هذه الجماعات التي تنتصر لها الجامعة ويمولها ويسلحها الأمريكان والصهاينة والمال العربي. واتهام سوريا التي تدافع عن نفسها ونظامها بالقمع والعنف ضد الشعب اتهامات باطلة وملفقة حسب كل وسائل الإعلام غير المعادية والمتسمة بالحيادية والمهنية. وأخيراً جاء دور المراقبين العرب الذين زاروا سوريا، وعلى مدى شهر زاروا المناطق الساخنة والسجون والمشافي، وجاء تقريرهم أن سوريا تدافع عن نفسها ضد جماعات مسلحة تستهدف بالقتل والتدمير والتخريب داخل سوريا؛ مع أن هناك من حاول رشوة المراقبين لكنهم رفضوا وكانوا مهنيين وأمناء وصادقين. ولذلك لم يعجب الجامعة التقرير، وبدأت تبحث في تطوير المؤامرة وتدولها ضد سوريا.. فأي فضيحة هذه، وأية عروبة لهذه الجامعة؟!. أمر عجيب..!!