غريب جداً أن تصبح الجامعة العربية “جامعة غربية”تتناغم أطروحاتها،ودعواتها وقراراتها مع أطروحات ودعوات وقرارات الإدارة الأمريكية،وحتى مع الصهاينة ضد الأنظمة العربية.. وهو ما يتعارض مع عروبة،وإسلامية وإنسانية الجامعة وأهدافها ومبادئها والغرض من نشوئها. ف “ ليبيا” التي تتعرض لعدوان أطلسي وجوي نتيجة لإحالة الجامعة العربية الملف الليبي إلى مجلس الأمن لتصبح ليبيا لقمة سائغة لحلف الأطلسي الذي يهيمن على مجلس الأمن وقراراته لتتلقف الإدارة الأمريكية حالة الجامعة العربية لملف ليبيا في مجلس الأمن وتعمل لإصدار قرار بالحظر الجوي ضد تدخل دون أي مسوغ قانوني بالعدوان على ليبيا وقصفها دعماً ونصرة للجماعات المسلحة ضد نظام معمر القذافي ومازال العدوان حتى اليوم يهدم ويخرب ويدمر ليبيا ويقتل الليبيين بغية الهيمنة والسيطرة على ليبيا بعد ذلك من خلال شركات إعادة الاعمار،والشركات النفطية،والخدمية إلى أجل غير مسمى. وهاهي الجامعة العربية«وزراء الخارجية» يصدرون بياناً يوم 13 / 9 / 2011م يتضمن دعوة سوريا إلى الإسراع في إيقاف العنف،الإسراع في الإصلاحات، إقامة حوار وطني وهي دعوة لاتختلف عن دعوات الأمريكان والصهاينة رغم أن العنف في سوريا هو من قبل جماعات إرهابية ضد الجيش والأمن والمواطنين في سوريا فهل تترك سوريا الإرهاب يدمر سوريا وتظل تتفرج؟!! أما الإصلاحات والحوار فذلك يسير بكل صدق،وكل أمانة ويتطلب وقتاً ..لأن العملية إصلاحات وتغييرات وتطويرات وإعادة بناء لدولة .. وليست طبخة حبة بيض. الحقيقة أن دور الجامعة صار مشبوهاً وغير عروبي ومشكوك فيه .. لتوافق دعوة الجامعة وتطابقها مع دعوات الأمريكان والصهاينة.