رغم فشل “الجامعة العربية” منذ أن تأسست حتى اليوم لكننا نقول: يكفي أن يظل هذا الكيان عبارة عن تعبير عن تضامن عربي شكلي، وقد ظل كذلك على مدى عقود من الزمن دون أن يكون له أي عمل إيجابي على مستوى العمل العربي سوى “الوهم” وفشل العمل العربي المشترك رغم أن بعض الأعمال وصلت إلى مستوى الاتفاقات مثل “السوق العربية المشتركة، والدفاع العربي المشترك”. “فكيان عربي وهمي” لا أرى أن العرب بحاجة إليه، وأن تفكيكه أصبح واجباً عربياً، خاصة بعد أن صار اليوم خطراً يهدد النظم العربية ويخدم الأجندة والمشروع الأمريكي الصهيوني ووكراً لتمرير المؤامرات الأمريكية الصهيونية الهادفة إلى تدمير الدول العربية الأعضاء في الجامعة، بل المؤسسة مثل “ليبيا” التي سلّمها مجلس وزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية لحلف الأطلسي من خلال مجلس الأمن “الأمريكي” الذي أصدر قراراً ضد ليبيا يبرر لعدوان أطلسي ضدها تحت غطاء عربي برر أو أحرج روسيا والصين في مجلس الأمن للتصويت معه، وذلك ما ندمتا عليه مؤخراً بعد أن شاهدتا نتائج العدوان الأطلسي على ليبيا، وأنه يهدف إلى تدمير ليبيا وليس إلى حماية المدنيين كما يدّعي حلف الأطلسي وهو يحوّل ليبيا إلى أرض محروقة!!. هذه الجامعة التي أصبحت مصدراً للأذى والعدوان على أعضائها؛ ما إن فرغت من تدمير ليبيا حتى انبرت نحو سوريا تريد تنفيذ نفس السيناريو ضد الدولة السورية خدمة للمشروع الأمريكي الصهيوني الذي وجد “الفيتو” الروسي والصيني له بالمرصاد في مجلس الأمن لإدراك روسيا الأهداف الإمبريالية؛ فقررتا عدم تكرار المأساة التي ارتكبت ضد ليبيا خاصة أنهما رأتا أن الجامعة العربية تعمل حثيثة وبمثابرة ونشاط غير معهود على مدار الساعة لتدويل موضوع سوريا، متجاهلة أن الذي يحدث في سوريا هو عبارة عن دفاع عن النفس ضد جماعات إرهابية مسلحة، وليست ثورة. وعليه فإنه على ما بقي من الحكومات العربية إسقاط هذه الجامعة بالانسحاب منها.. فبقاؤها خطر على الجميع!!.