نعم الجامعة العربية جسم مشلول طيلة عمرها فهي كيان لم يخدم العرب ولم يقدم شيئاً لهم على مدى العقود الماضية، واليوم استفاقت لكنها استفاقة فضلنا بقاءها نائمة أحسن من هذه الاستفاقة التي صارت ضد العرب.. فقد قدمت ليبيا للاستعمار “حلف الأطلسي” على طبق من ذهب. وهاهي الآن اتجهت نحو سوريا بكل خبث، وعمالة وتآمر باتفاقية كلها الشر والعدوان تدعو سورية لإخلاء المدن السورية وترك المواطنين السوريين لهجمات الإرهابيين المسلحة، أو الخروج للتظاهر لإسقاط النظام.. هكذا عيني عينك، مغمضة عينيها عن الملايين من الجماهير التي تخرج تأييداً للدولة رئيساً ونظاماً، وجيشاً، وأمناً وعناصر حفظ نظام وإصلاحات. أيضاً تطالب الجامعة العربية ممثلة باللجنة العربية فتح سورية لوسائل ومندوبي الإعلام المعادي والمضلل، والملفق، والكاذب، والمحرض وبالذات “الخنزيرة، والعبرية” لإتمام دورهم في العدوان على سورية جنباً إلى جنب مع الجماعات المسلحة. إن الجامعة العربية صارت جزءاً من المشاكل العربية، وليست جزءاً من الحل.. فهاهي تسعى بنفس الطريق الذي اختطته مع “ليبيا” كي تجعل من سورية الهدف الثاني لحلف الأطلسي بعد ليبيا.. فمجلس الجامعة العربية اجتمع السبت 2011/11/12م.. لبدء إعداد ملف لسورية ترفعه لمجلس الأمن تمهيداً لإقرار مجلس الأمن لضرب سورية عسكرياً. الجامعة العربية صارت كمسجد “ضرار” الذي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهدمه.. وهكذا فهدم الجامعة اليوم أكثر مصلحة للعرب من بقائها كونها أصبحت آلية بيد الغرب الصهيوني ضد العرب، تستخدم لهدم الأنظمة العربية الوطنية لصالح “إسرائيل” وأمن وتوسع “الصهاينة”.. فإذا نجحت مؤامرتها ضد سورية سوف تتحول للتآمر على اليمن. إننا نفضل أنظمتنا الوطنية مهما كانت جائرة وظالمة على أن نسقط فريسة للشركات الأطلسية والصهيونية، فاليقظة اليقظة أيها العرب، فالخطر من الجامعة محدق بالجميع.