إيران تهدد إسرائيل وتضرب السوريين، وإسرائيل تهدد إيران وتضرب الفلسطينيين، وبقية العرب متفرجين ومفارعين، والشجاع منهم يشهد الله على بني صفيون وبني صهيون. وجماعة “الصرخة” وحدهم من جاءتهم الفرصة الكبيرة، فقد هتفوا: الموت لإسرائيل، وقتلوا العشرات من أبناء صعدة، وقلنا معلش يا “سيدي عبده” أمكن غلطة “هوفت”، وبعد فترة صرخوا: الموت لإسرائيل، اللعنة على الهُبل، وقتلوا أبناء عاهم بحجة، وقلنا عادي، امكن اشتبه بهم وهو في طريق الحدود رايح إسرائيل، ثم قتل عامل البناء التعزي شرف سلطان، رغم أنه لا يشبه شاؤول موفاز، والمطرقة التي بيده ليست إلكترونية ومفخخة بأجهزة التنصت. والآن جاءت الفرصة التي لا تعوّض، يذهب “سيدي عبده” وجماعة “الصرخة” إلى قتال إسرائيل، والجهاد مع إخوانهم في غزة، والشعب اليمني كله مستعد يسدد قيمة التذاكر، وتذكرة “سيدي عبده” مع المصروف عليّ، المهم يقتنع بجهاد اليهود. طوال الفترة الماضية كان أحد قادة اللقاء المشترك من “القومجيين” هو المنسق العسكري بين الحوثيين ونظام بشار الأسد، وتم الدفع بعشرات الشباب اليمنيين، للقتال مع النظام السوري ضد “المؤامرة”.. واليوم جاءت الفرصة الثمينة لهذا “القومجي” ول”سيدي عبده” للدفاع عن أرض العروبة، وأرض الجهاد، وقتال عدونا الأول “إسرائيل”. من العيب أن نتحول كأفراد وجماعات إلى “كومبارس” لأيدٍ خارجية تحركنا وتبدل قناعاتنا، وتملي علينا مطالبنا، نمارس لعبة الغواية مع المواطن العادي البسيط، نسرق حلمه، وحنجرته، بهتافات فارغة المضامين، إذ ليس بين اليمنيين أمريكي ولا إسرائيلي، وجميع القتلى كانوا مسلمين موحدين، قد عصموا منا دماءهم وأعراضهم، والطريق إلى أمريكا وإسرائيل لا يمر عبر حجة وحرف سفيان، واللعب بالورقة الدينية سيحرق البلاد ومن فيها، ولن يجد أبناؤنا جميعاً متسعاً لأحلامهم غد اً[email protected] رابط المقال على الفيس بوك: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=465550116817402&set=a.188622457843504.38279.100000872529833&type=1&theater