من يستمع لوزراء الخارجية العرب سيُدرك تماماً لم تعد إسرائيل تقلق أو يخيفها شيء من التحركات السياسية العربية ,و لم الشعوب العربية قطعت الأمل في هكذا أنظمة , من يستمع إلى “نبيل العربي” و هو يتكلم بحياااااء و من يستمع للمصيبة الكُبرى “مندوب فلسطين “ و هو يتكلم كأنه يعني شعباً آخر بعيداً يتعاطف معه أو دولة مجاورة و ليست فلسطين من يقع عليها هذا العدوان الغاشم و التحدي السافر للعرب و المسلمين و العالم , , من يستمع لبقية الكلمات الهزلية المستجدية من بقية الحاضرين , من يستمع لشلة المهرجين المجتمعة لتقديم العزاء و الندب و جمع التبرعات”التي لا تصل في الأصل في كل مرة بحسب اعترافاتهم هم أنفسهم” سيدرك بالضبط حجم مأساتنا. أقول لكم الحق من الأفضل ألا تستمعوا لهم فهم سيذكرونكم بمُذيعة بلهاء تتكلم عن مذبحة بشعة حدثت في مدينتها و هي تبتسم. خالدة يا فلسطين , كبيرة يا غزة كم تميطين اللثام عن أوجهٍ مشوهة و عزائم خائرة و نفوس هينة, ستظلينَ بارقة الأمل في ليل العرب الدامس ,و اشعاعة النور التي تمنحنا بعض الأمان , فأنتم وحدكم من يقدمون الأغلى في سبيل الدفاع عن العرب ضد الأطماع و الطموحات الاحتلالية الإسرائلية و الهمجية التوسعية الصهيونية, كبيرة يا غزة , كَ نورِ اللهِ تخرجين الخبث. فلسطين هي القضية التي ننتمي إليها جميعا دون أي لبس و إن كَثُرَ الدخن والتبست الأمور حول أشياءٍ كثيرة , وإن تناسى البعضُ هذا الأمر و انشغلوا بخلافاتهم ومشاحناتهم النتنة , وإن حاول البعض توظيف كل مواجعنا لصالح فئة ما أو طائفةٍ ما أو حزبٍ أو فكرة , سيكون هناك دائماً ما يجمعنا و لن يكون سواك, و ستظلين إحدى تلك الأصول المقدسة التي يجبُ ألا تُمس . ستظلينَ دائماً أنتِ القضية و أنتِ وحدكِ مفتاح الحل ننتمي إليكِ و نشعُرُ بقربنا الحقيقي من الله. رابط المقال على الفيس بوك: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=465968710108876&set=a.188622457843504.38279.100000872529833&type=1&theater