أعتقد بأن هناك أموراً عديدة لاتزال طاغية على السطح في مجرى أوضاعنا الحالية وهو ما جعل من أمرنا أن نبقى على ذلك النحو المتكلس والذي لم نتخلص من إشكالاته وأمراضه حتى الآن نتيجة لعدم تعاطينا مع الواقع بصورة واضحة وشفافة حتى نتمكن الخروج من هذه الأوضاع المزرية والتي لا زلنا نعانيها حتى اليوم جراء عدم إدراك الكثير من البشر لما يجري على مستوى الواقع الراهن من تشظيات كبيرة سياسية أو اقتصادية أو أمنية ومثل هذا يعود لعوامل وافرازات تراكمية كانت قد أحدثتها ظروف ومتغيرات عديدة نتج عنها في نهاية المطاف انعكاسات سلبية اثرت على مجمل الأوضاع برمتها دون استثناء كان يفترض التعامل معها برؤية مستنيرة وفق ما تتطلبه أحوال المجتمع في هذه الآونة ولكن أموراً كهذه أخذت منحى آخر عن ما كان ينبغي ان تكون عليه وهذا مازاد الطين بلة لأن قضايا كهذه لا تحل في ظروف غير طبيعية وعدم تعاون الجميع في معالجتها أو على الأقل الحد من تفاقمها ولكن يبدو بأن البشر في هذا الوطن الحبيب لازالوا على غيهم ولم يحددوا مسارهم بالشكل الصحيح.. حيث يلاحظ في بعض المحافظات اليمنية ومنها محافظة تعز بأن ما يعتمل على مستوى واقعها لشيء غريب وكأن هناك من يريد أن تبقى على ذلك الوضع المتردي دون ان تخطو خطوة واحدة إلى الأمام أسوة بصنعاء أو عدن أو غيرهما، وهذا أمر غريب للغاية فعلاً رغم أن هذه المحافظة وبالذات مدينتنا الحالمة تعاني الكثير من الإشكالات في خدماتها سواءً منها خدمات المياه، الكهرباء و الخدمات الصحية والتعليمية فضلاً عن مشاريعها التنموية والتي كان يستوجب من الأخ محافظ المحافظة شوقي أحمد هائل أن يبدأ بالوقوف أمام القضايا التي تعكر صفو هذه المدينة من الناحية الأمنية وإن كانت قد بدأت خطوات كهذه إنما لازالت هناك عوائق عديدة في هذا الشأن ومن ثم الالتقاء بالفعاليات السياسية والشخصيات الاجتماعية والوطنية وقوى المجتمع المدني وكذا وسائل الإعلام المختلفة وذلك بهدف اطلاعهم على ما ينوي القيام به حتى تكون الأمور واضحة ومن أجل استشعار الناس بدورهم في هذه المرحلة حتى يبدأ بعدها باتخاذ خطوات عملية سيما من حيث تنفيذ برنامجه التنموي والذي كان قد وعد به أثناء الأمسية الرمضانية لهذا العام. نحن نأمل من الأخ محافظ المحافظة البدء في تنفيذ برنامجه لأن أوضاع مدينة تعز بالذات تسير من سيئ إلى أسوأ فضلاً عن مديرياتها الأخرى وهذا ليس بخاف عن أحد بدليل ما تعانيه من أوضاع مزرية من ناحية النظافة والتي أضحت كل شوارعها الرئيسية والخلفية منها ناهيك عن مناطقها وحاراتها المليئة بتكدس القمامة وهذا ما يؤثر على المواطنين من ناحية صحية وكذا بيئية. ناهيك عن معاناة الناس في البحث عن المياه بينما مياه مشروع المؤسسة المحلية لا يصل إليهم البتة حيث إن معظم مناطق تعز لم تصلها مياه المشروع منذ ثلاثة أشهر ومن ذلك منطقة الحصب المناخ وما جاورها والأنكأ أن الموزعين التابعين للمؤسسة قاموا قبل حوالي شهر بإغلاق خزانات السبيل الواقعة في منطقة المناخ بالوقت الذي كان أهالي المنطقة يأخذون حاجتهم للمياه من هذا السبيل حتى تأتي مياه المشروع ولكن للأسف ليس هناك أي استشعار للمسئولية وكأن الوطن سيقع على عقبيه.. فأقول أعيدوا السبيل إلى ما كان عليه حتى لا ينزل عليكم غضب السماء. رابط المقال على الفيس بوك: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=467644779941269&set=a.188622457843504.38279.100000872529833&type=1&theater