تعلن الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي عن إنزال مناقصة رقم “1” لشراء مدير عام للهيئة، فعلى الراغبين من الشركات المتخصصة في هذا المجال التقدم بطلباتهم الخطية إلى الهيئة خلال أوقات الدوام الرسمي إلى عنوان الهيئة.. !! هذا الإعلان سيدفع قيمته موظفو الهيئة من مالهم الخاص، فبعد مرور شهرين من تسريح المدير السابق الذي تعارضت مصالحه مع مصالح بعض مدراء العموم في الهيئة، بقيت الهيئة بدون مدير عام ، وعجز وزيرهم الهمام عن إيجاد مدير بمواصفات ومقاييس تتناسب وسياسة الوزير والقائمين على الهيئة، اضطر بعض الموظفين الحريصين على هذه المؤسسة إلى نشر هذا الإعلان لإعلام الشركات بحاجتها إلى مدير عام بمواصفات عجزت الجهات المعنية عن إيجادها بين موظفي الهيئة على كثرتهم، وعملاً بالمثل الشعبي «إذا تضاربوا الرباح أوبه على جربتك». السيد الوزير بالطبع مشغول بالسياسة ليست سياسة الهيئة، بل سياسة البلد، والدفاع والذود عن رئيس حزبه، و في خضم الصراعات والمكايدات السياسية بين أطراف العمل السياسي المتناحرة في البلد وكيل التهم، كل طرف للآخر نسي الوزير مهامه الأساسية كوزير مسئول عن مؤسسة حكومية تساهم في مسيرة التنمية في البلد. تخيلوا أن الهيئة العامة للبريد لا مدير عام لها منذ شهرين، وكأنها لا بد أن تعتد عدة طلاق بعد تسريح المدير السابق، خوفاً من أن يأتي مدير آخر وتتداخل الأنساب ولا يعلمون لمن ينسب الطفل..؟؟ إلى أين سيسير الوزراء الجدد بمؤسسات الدولة التي يمسكون زمامها، وكل طرف إما يسخرها للحزب الذي أتى منه، أو ينسى أمر نشاطها ،ويحاول جاهداً أن يستفيد من ريعها قبل أن يكتمل عاما الرضاعة ويفطم..؟؟ الوزراء في حكومة الوفاق والذين يمثلون طرف المؤتمر لا همّ لهم سوى الدفاع والذود عن الرئيس السابق علي عبد الله صالح، يعملون جاهدين لإفشال أي مؤسسة تقلدوا زمامها حتى يقال أن الحكومة الجديدة فشلت في إصلاح أوضاع البلد، وبذلك يتحسر الموظفون والمواطنون المستفيدون من هذه المؤسسات ويقولون كنا قبل الثورة نعيش حياة أفضل، مستخدمين وسائل إعلامهم لنشر هذه الفكرة..!! أما وزراء حكومة الوفاق الذين يمثلون المشترك، فيصبون جل جهودهم في إثبات أن الرئيس السابق هو السبب وراء أي فشل يحدث في المؤسسات التي يتقلدونها، على الرغم أنهم لم يأتوا بأي أفكار جديدة من شأنها إنعاش هذه المؤسسات أو تغيير السياسات الخاطئة التي كانت منتهجة فيها من قبل، فقط علي عبد الله صالح صار هو الشماعة التي يعلق عليها كل فشل وكل فساد، وبالطبع يستخدمون وسائل إعلامهم لإثبات ذلك. وفي كلا الحالتين عجلة التنمية في الوطن تسير إلى الخلف، مؤسسات الدولة آيلة للسقوط، الصراعات الحزبية هي الحاضرة بقوة وإن بطريقة ملتوية، والشعب والحكومة مشغولون بعلي عبد الله صالح، متناسين الوطن والمستقبل والتقدم واليمن الجديد. لقد أثبتنا بجدارة أن علي عبد الله صالح شخص سيعيش في حياة اليمنيين، كل اليمنيين وهو يقول لنا: أين عتسيروا إن كرهتموني فأنا في عقولكم وإن أحببتموني فأنا في قلوبكم...!! رابط المقال على الفيس بوك