الثورة سلوك يومي , رفض الظلم ثورة , حب الوطن ثورة , التعلم ثورة , مطالبتك بحقوقك ثورة , الثورة لاتقاس بمدة محددة لكي نقول نجحت الثورة أم لم تنجح , هي مسار طويل من العمل الذي يعيد للفرد حقه في العيش والحياة . وعندما تنهار القيم الثورية , وتبرز رغبات الكراهية والأحقاد , عندها نكون بحاجة إلى ثورة جديدة ..!! الثورة التي تطالب بالحرية وتصادر على الآخرين حقهم في التعبير عن أنفسهم هي فوضى وليست ثورة . الثورة سلوك يومي يحفظ للإنسان حقه في التعبير والاعتقاد والممارسة , متحرراً من كل التحيزات المسبقة , في طريق التعايش . هناك من الأصدقاء من بدأوا يشعرون بالإحباط من المنحى الذي اتجهت إليه الثورة , هم لازالوا بنقائهم الثوري , يستميتون من أجل أن تظل ثورتهم بذات الزخم والقوة والعنفوان , مدركين أن الدهاقنة يريدون لهم أن يصلوا إلى مرحلة الإحباط ومن ثم تبهت جذوة الثورة في نفوسهم , ونعود إلى ذات النقطة التي ناضلنا طويلاً للخروج منها . إننا في بداية مشوارنا الثوري , لازالت لدينا سلوكيات كثيرة هي من سنثور ضدها , حتى نصل إلى مرحلة يكون الإنسان هو الحاضر الأبرز في ضمير الوطن . نحن بحاجة إلى ثورة اقتصادية , تعمل على تغيير ثقافة الإنتاج , إلى ثورة تنموية تعطي للإنسان حقه في الحياة الكريمة والعيش الكريم . الثورة نهج الأحرار كما غناها مارسيل خليفة . * عنوان الموضوع مقتبس من قصيدة مغناة للشاعر مطهر الإرياني . رابط المقال على الفيس بوك