كغيري من ملايين اليمنيين شاهدت مباراتي فريق اليمن مع الكويت والسعودية، وكغيري أصبت بالاكتئاب وأنا أرى فريقنا ينهار ثم ينهار ثم ينهار ثم يأتي من يتشدق أن الهدف من المشاركة هو التلاحم مع أشقائنا في دول الخليج، بينما الحقيقة الهدف أن يتم الاستهزاء بأمة عظيمة عبر فريق خائب ومسؤلين فاسدين لا رائحة ولا طعم و لا لون لهم... ومن نراهم أشقاءنا أو ندعي أنهم أشقاؤنا بكل صراحة ووضوح لا ينظرون إلينا نفس النظرة بل إنهم يرون اليمنيين كثقيل الظل الذي يحشر نفسه في مجالسهم وأسالوا سفاراتهم و أولادنا الذين يعيشون بينهم وكيف يُعاملون ...عموماً ليس ذلك ما أهدف إليه لأن من هانت عليه نفسه أي (حكومته) سهل عليه الهوان من الآخرين... مليارات تصرف من ميزانية ممتلئة بالأمراض المستعصية لشعب يئن من الجوع والتشرد ومسؤلين ملتحين بالكرافتات و ينعمون بالمخصصات و السيارات الفارهة ووو ... وهم أعجز من أن يقيموا فريقاً يلعب (بالفتاتير)...وزير وأربعون وكيلاً و أربعون مديراً عاماً وأربعون ...والله يعينك ياهادي ...وإن صح ما تناقلته الصحف أن اليمن أرسلت وفد عرمرم للمشاركة حتى اعتقد البعض أن الهدف احتلال البحرين وليس مشاركة رياضية - إن صح ذلك - فياللخزي والعار... هل تريدون حقاً أن يكون لنا شأن في المحافل الرياضية سواء الإقليمية أو الدولية وأن تكون الرياضة الشمعة المضيئة والبسمة المفرحة في ظلام العراك السياسي والتخبط الحكومي والشعبي .. إذا تريدون ذلك حقاً فليصدر فخامة الرئيس قراراً فورياً بنقل وزارة الشباب إلى عدن بلد الرياضة والفن والإبداع، ويوكل مهامها من الفرَّاش إلى الوزير لأبناء عدن وان توجه الميزانيات الضخمة التي تنفق في الهباء إلى اتجاه مجد واعد يتمثل في إقامة (أكاديمية رياضية) توفر لها كل الإمكانيات ويتخرج منها المبدعون في الرياضة والذين سيوفرون لليمن الافتخار والعائد المادي من الاحتراف .. مسيرة يتم التخطيط لها في (عدن) وانتظروا نتائجها بعد خمس سنوات وسترون العجب وخلال الخمس سنوات اهدؤوا واسكنوا ولا تزيدونا جراحاً ومذلة.. وإنني أتذكر عندما شارك فريق أبناء الجنوب قبل الوحدة في إحدى المسابقات الكروية العربية في احد بلاد المغرب العربي وكان المعلق الرياضي حينها أكرم صالح رحمه الله (على ما أذكر) وعندما شاهد اللعب المتميز لأبنائنا صرخ هل أشاهد أمامي فريقاً برازيلياً أم فريق اليمن الديمقراطي وكان يتبع قناة احدى دول الخليج و نظراً لحالة العداء السياسي حينها فقد المسكين وظيفته بسبب ما قاله... سينبري المزايدون و يقولون هذه دعوة مناطقية فليقولون و الجواب لماذا صنعاء ؟؟ والسلام على من اتبع الهدى.