عظيم، والأخطر من ذلك أننا لم ندرك أنه في خطر، وأنا هنا لا أقصد خطر الانفصال بل أكثر من ذلك، إنه خطر، التشرذم والشتات لا فرق في ذلك بين شمال وجنوب .. وقد نبه لهذه الحالة الدكتور ياسين سعيد نعمان أكثر من مرة ولن يبقى الجنوب جنوباً ولا الشمال شمالاً مهما حاول البعض المراوغة والتضليل بالتقليل من هذه المخاطر وتزيين الأجندة التي ينفذها بأحلام وردية. أناشد الأحزاب، أناشد المثقفين وأناشد المتصارعين أن يستشعروا الوضع والهول القادم الذي لن يستثني أحداً ولن يكون هناك منتصر ومهزوم، ولكن سيكون الجميع مهزومين.. أناشدكم الاسيتقاظ بضمائر حية وتناسي الأحقاد والمصالح الضيقة، والاصطفاف صفاً واحداً من أجل الخروج من الحالة التي نحن فيها وإنقاذ الوطن وإخراجه إلى بر الأمان.. فلا يخفى على أحد أن بلادنا أصبحت ملعباً لتصفية الحسابات بين المتصارعين الاقليميين والدوليين. لنعمل جميعاً على تضميد الجراح ومنع انفراط العقد قبل فوات الأوان.. ونقول لإخواننا في الجوار تقع عليكم مسئولية أخلاقية وتاريخية في مساعدتنا للخروج من النفق المظلم الذي يرسم لنا وبيدكم أن تلعبوا دوراً محورياً وأساسياً لإنقاذنا من الولوج في هذا النفق، فإذا فعلتم ذلك تكونون قد حافظتم علينا وفي نفس الوقت حافظتم على دولكم ومجتمعكم ، فتوحد اليمن هو أمان لكم ، والخطر الحقيقي عليكم هو تشرذمه، فإذا حل باليمن ذلك لا قدر الله ستكون دائرة المخاطر قد اكتملت حولكم ، فمن الأسباب والدوافع الرئيسية لأخطر الأجندة الساعية لتمزيق اليمن هدفها من وراء ذلك الوصول إليكم ونحن ندفع ثمن جوارنا لكم.. وأناشد رجال الإعلام والصحافة المقروءة والمرئية كما أناشد الشباب وكل من يستخدمون الفيس بوك أن يستخدموا مواهبهم وهذه الأدوات من أجل اليمن وتوحيد الصف وجمع الكلمة وزرع الألفة بين الجميع ورفع اليقظة والحس الوطني لنفوت الفرصة على المتربصين بنا وبوطننا .. اللهم احفظنا واحفظ بلادنا واخذل أعداء وطننا يارب. رابط المقال على الفيس بوك
