المشترك هو لقاء وطني كثمرة للتجربة النضالية وثمرة للرشد الوطني وقد أنجز هذا اللقاء الكثير من الأعمال العظيمة التي كانت بعيدة المنال. لقد واجه المشترك كفكرة وكيان جهوداً ومؤامرات كبيرة لإجهاضه وإفشاله في كل المراحل قبل الثورة وبعد الثورة وفي كل مرة يعتقد أعداء البصيرة الوطنية أنهم نالوا من هذا الكيان، يصابون بخيبة أمل لأن المشترك يخرج من التجربة أقوى وأكثر دراية بكيفية إدارة الخلاف وتجاوز هوة التفتيت والعودة إلى مربع العمى الوطني الذي تتحول فيه الأحزاب الى وسائل تخدم الاستبداد. المشترك اليوم ثقافة يصعب محوها قبل ان يكون تحالفاً سياسياً . هناك طيش وتطرف قريب من المشترك وعلى هوامشه هم الأداة التي تستغل كل مرة في محاولة لاختراق سفينة المشترك وتفجيرها.. هؤلاء أقرب إلى الغوغاء المستأجرة التي تشعل النارفي بيتها مقابل تخزينة قات، أو واحد شاهي أو ماشابه، هو نوع من الخواء الذي يلبس لباس الثورة لإعاقتها والوحدة لخنقها وهم بالمناسبة بغية كل القوى المرتبطة بالأجندة الخارجية والمشاريع الصغيرة لأنهم بالعادة لاحس لديهم ولا مقياس وطني لحركتهم واشبه بالمرتزقة والأشياء القابلة للاشتعال في أي مكان وعلى أي قضية حتى لو أنها تعني موتهم واهانة كرامتهم، فالغباء والحماقة أهم ميزة لهذه الطبقة التي تتواجد على رصيف الثورات مثل الطفيليات دون بصر أو بصيرة. هذه الفئة المشترك يدركها جيدا وهي لا تمثله ولا تمثل أياً من مكوناته لأنها اقرب الى العبث والقوة العدمية.. نحن على ثقة ان المشترك سيتجاوز باليمن إلى بر الأمان مع بقية القوى والشخصيات الحريصة على الوطن ووحدته وستتحول وجهات النظر المختلفة الى تكامل وطني عندما يكون الاختلاف نابعاً عن اجتهاد وليس تبعية لأجندة خارجية أو تدميرية.. وهذا ما يميز المشترك وسيظل يتخلص من كل الأفكار والعناصر الفاسدة والمميتة للفكرة الراقية التي تمثل حاجة وطنية اليوم والمستقبل وصمام أمان للمجتمع وصداً مانعاً من عودة الاستبداد من البوابة التي يحاول فتحها فى جدار القوة الوطنية حاملة مشروع الثورة والوحدة والدولة المدنية العادلة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك