لم ينته الحديث عن التعليم في بلادنا ، وآخر ما لفت انتباهي هو أحدث طرق التعليم في مدارسنا الحكومية تحديداً، ولعل عنوان المقال يحمل في طياته الكثير من الأوجه المسيئة للتعليم في هذه البلاد .. في إحدى مدارس البنات في تعز تجد وتسمع من مديرة المدرسة ما يبعث في النفس الأسى والحزن فبدلاً من أن تكون المديرة القدوة الأولى للطالبات بداية من الأخلاق ووصولا إلى العلم تجد العكس ، بمعنى أنك ستجد مديرة تشخط وتنخط على كل من هب ودب بداية من الطالبات وحتى أولياء الأمور وبإسلوب مستفز أكثر الأحيان متناسية أن الأخلاق إن شُحذت تفضح وتعري البشر.. تقول إحدى الأمهات لطالبة في المدرسة: إن ابنتها تُفصل من المدرسة أكثر من مرة إحداهن كانت لمدة 17 يوماً وبإخطار تستلمه ابنتها من المفترض انه يصل لولي الأمر وجدته صدفه في حقيبة ابنتها تحت ذرائع منها أنها تضع (ماسك شعر) من أسفل الحجاب، وتارة أنها ترتدي (فنيلة) غير الأبيض والبيج وهلمّ جراً.. ثم تتساءل الأم ماذا لو كانت ابنتها ترتدي زي المدرسة أثناء فترة فصلها عن المدرسة وتغادر البيت صباحاً وتعود ظهراً كما لو كانت فعلاً تذهب للمدرسة ..من المسئول حينها عن ضياع البنت، المديرة المهنجمة أم الأهالي الذي لا تصلهم اخطارات الإدارة؟! سؤال مهم جدا.. هل تكتفي المديرة بالشخط والنخط فوق الطالبات وفصلهن والحل يأتي بعدها ؟!.. السؤال موجه لمديرات المدارس خصوصا مدارس البنات.. إذا لم يكن التعليم بالنخيط والشخيط كما تفعل هذه المديرة دون أي تلمس لأعذار وظروف الطالبات وأولياء الأمور ودون استحضار للأخلاق في التعامل مع المشاكل، هل سيكون التعليم بالدعممة بمعنى أن يترك الطالب على حل شعره ويفقد التعليم ماء وجهه ؟! لا شك أن الوسطية والاتزان هما أنسب الحلول لمعظم مشاكل الحياة العالقة، ومن أبرز ما يُميّز به ديننا الإسلامي الحنيف عن باقي الأديان والذي وصف الله تعالى في كتابه أمة الإسلام بأمة الوسط بقوله تعالى (وكذلك جعلناكم أمةً وسطا)..البقرة 144 ، لذا لا بد من الوسطية في التعليم والمعاملة فلا يكن الإنسان فظاً في تعامله مع الغير ولا لا مبالياً.. ولنتحدث بعدها عن تعليم يليق بجيل سيربي فيما بعد أمة. رابط المقال على الفيس بوك