عادل عبدالرحمن (جدة) تقدمت ولية أمر طفل (3 أعوام) بشكوى إلى إدارة التربية والتعليم في جدة تتهم فيها معلمة بضرب صغيرها، وقالت أم الطفل طلال الجفري إن ابنها يدرس في روضة تابعة لمدرسة عالمية (تحتفظ الصحيفة باسمها) وكثيرا ما يشكو من ضرب معلمته له، وبمواجهتها أنكرت في بداية الأمر ولكنها عادت وأقرت بفعلتها ووعدت بعدم تكرارها مرة أخرى.وأضافت (ذهبت الى المدرسة بعدها بفترة وفوجئت عند دخولي إلى الفصل، بالمعلمة وهي تصرخ في وجه الطفل بشدة ثم أخذت قلم الرصاص منه ورمته على الأرض، عندها أصطحبت طفلي وغادرت المدرسة). وتتابع (في اليوم الثاني واجهت مديرة المدرسة وبينت لها تعرض طفلي لعنف جسدي ونفسي إضافة إلى إعتراف المعلمة بحادثة الضرب، غير أن المديرة أنكرت الأمر وردت بأن كلامي غير صحيح، فقلت لها انك بهذه الطريقة تتسترين على المعلمة وتخفين الحقيقة فردت بعصبية: أنت وابنك لا تعنياني إطلاقا ويمكنك اصطحابه خارج المدرسة).وتابعت والدة الطفل بأنها ذهبت إلى إدارة التعليم لتقديم شكوى بالأمر غير أن إحدى المشرفات قالت إنه يكفي أن تكون الشكوى شفهية ووعدتني بحل المشكلة خلال أسبوع وهو ما لم يحدث حتى الآن رغم انتظاري عشرة أيام. ولفتت أم طلال إلى أنها قدمت شكوى خطية والتقت مع مديرة التعليم الأهلي والأجنبي (التي طلبت مني ترك بياناتي وبعد النظر في الموضوع سيتم الاتصال بي ومضى 3 أسابيع على حديثها ولم يحدث شيء حتى الآن)، وطالبت بإنصافها والتحقيق مع المعلمة وكذلك المسؤولة.من جهته، أكد المتحدث الإعلامي في إدارة التعليم بجدة عبدالمجيد الغامدي التعامل مع الشكاوى ومن ثم إحالتها إلى التحقيق واستدعاء كافة الأطراف قبل اتخاذ القرار، لافتا إلى أنه سيتابع الموضوع والاجراءات المتعلقة به.من جهة ثانية، أكد مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في هيئة حقوق الإنسان محمد المعدي، وجود أنظمة تمنع الضرب في المدارس سواء الحكومية أو غيرها، وقال (أي ممارسة لمثل هذا السلوك تعد مخالفة للأنظمة والقوانين)، مشيرا إلى أن على المتضررة اللجوء للوزارة أو إدارة التعليم، وفي حالة عدم إنصافها فإن الهيئة ستستقبل الشكوى وتعمل على إنصاف المدعي.