أ م ي سألت الأصدقاء في الفايسبوك: أيش الدعاء اللي دائما تدعي لك به امك أو أبوك فكان أجمل رد : "ودعتك ساهر لا ينام". كانت راعيات الغنم اليتيمات عندما يجتمعن اثناء جمع الحطب ينشدن ابياتٍ حزينة يتذكرن بها أمهاتهن: يا والِدَه رَحْمَة تزور قبْرِش يا رَيْت مَنْ هو في اللحُود جَنْبِش يا والده يا حَلقتي بنصَّين عَنْقَسَّم الرُّوح والفؤاد نُصَّين يا والده يا زهرَة في جُبانا خلاش لنا يا لذي مَعانا يا والده يا حَبَّة الكرسْتان قلبي يُحِبِّش ما يُحِب إنْسان يا والده يا ضَوءِ في عُيوني خلاش لي يا مّاه ولاتُنومي يا والده قلبي مُحْرَّق احْراق مثل المِداد حِين يَطبَعوه في الأوراق يا والده ما بَيْن أحِن سالي إلاّ مِن الفُرْقَة وضِيق حالي هي سبب رزقك وطول عمرك ويوم تموت ينادي ملك في السماء: يا بن آدم ماتت التي كنا نرحمك لأجلها. حافظ وحاسب عليها واحذر أي كلمة تجرحها "أف" ! اتذكر في طفولتي أنني سمعت عن حادثة سيارة مؤلمة سقطت من طريق على حافة جبل كان فيها شاب في ريعان شبابه سمعت حينها أنه خرج من المنزل وأمه غاضبة عليه فدعت عليه فلم يكمل الطريق. واسأل عن الأم التي توفي زوجها ولديها ثلاثة ابناء فنذرت حياتها لهم وربتهم حتى اذا كبروا أهملوها كأن لم تكن .. كان احدهم اذا خرج السوق وجلب معه اشياء يرجم إلى شباك نافذة زوجته فتلقي له حبلاً وتسحب ما أحضر حتى لاتراها والدته. قال الله سبحانه وتعالى: (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا). وقال النبي صلى الله عليه وسلم : “أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك ..”. سقراط الفيلسوف العظيم قال: "لم اطمئن قط إلا وأنا في حجر أمي". وقال أرسطو: "أعظم كتاب قرأته أمي".. ابراهام لنكولن: “كل ما أنا، كل ما أريد أن أكون مديناً به لأمي”. وقال خليل مطران: “إن لم تكن الأم فلا أمة، فإنما بالأمهات الأمم”. عندما كنتَ في بطن أمك، وبالتحديد أول شهرين، خليت امك تكره كل حاجة؛ كرهتْ الأكل والروائح... وكرهت أبوك... ولأنك كنت تمتص الغذاء أولاً بأول فقد تسببت لها بحالة فقر دم. وفي الشهر الخامس كنت تزبط ليل نهار، وكأنك في حلبة ملاكمة، وأجبرتها على أن تتوحم مرة ومرتين وثلاث، لمقاومة حالة الغثيان التي تسببت بها. في الشهر التاسع: شافت سكرات الموت في آلام المخاض، ونزفت دماؤها، وربما تقطعت أجزاء من جسدها؛ لكي تتمكن حضرتك من الخروج بالسلامة. وفي العام الأول من عمرك كانت تقمطك وتدفئك وترضعك وتغسلك... وكنت تشكرها بالبكاء طوال الليل وحرمانها من النوم. بلغت العامين، كانت تعلمك المشي وتغني لك: “تاته.. تاته..!”. وشكرتها بتكسير الأواني والبكاء على كل شيء تجده في يدها. ثلاثة أعوام: كانت تعلمك الكلام. وأول ما تعلمت الكلام شتمتها قائلا: “يا كلبة!”. أربعة أعوام: كانت تقدم لك طبق فتة مع سمن بلدي. وكنت تشكرها وتقذفها بالطبق. خمسة أعوام: كانت تلبسك أحسن لبس. وكنت تكافئها بتوسيخ الملابس. ستة أعوام: ألحقتك بالمدرسة، وكانت تسير معك وتعمل لك “ساندويتش” في الشنطة. وكنت تكافئها بالزعيق ورفض المدرسة. عشرة أعوام: كانت تستلف لك فوق المصروف. وكنت تكافئها بالصياح والتكسير عندما لا تملك ما تعطيك إياه. خمسة عشر عاماً: كانت تلبي جميع احتياجاتك، ولا تخبر والدك بمشاغباتك. وكافأتها باستغلال حبها لك وتهديدها بأنك ستهرب أو تنتحر إذا لم تعطك ما تطلب. عشرين عاماً: كانت تفخر بك وتتحدث عنك. وكنت ترفع صوتك، وتتآمر عليها! خمسة وعشرين عاماً: خطبت لك وزوجتك. وكافأتها بالانتقال إلى السكن مع زوجتك ونسيانها. ثلاثين عاما: مرضت أمك فلم تسأل عنها، وعندما تعرضت لأزمة مالية لجأت إليها فباعت ذهبها لإنقاذك. أربعين عاما: اشتد بها المرض فانتقلت للعيش معك، وبدلاً من أن تهتم بها كانت تهتم بك وتطبخ وتكنس لك، رغم وجود زوجتك. حملتني ثقلاً ومن بعد حملي ارضعتني الى اوان فطامي ورعتني في ظلمة الليل حتي تركت نومها لأجل منامي. اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي رابط المقال على الفيس بوك