• هذه المرة الثالثة التي نطرق خلالها مشكلة الكهرباء في حضرموت وخصوصاً كهرباء مدن الساحل, حيث تشهد مدن الساحل صيف قائظ يلهب الأجساد وقد أردنا من خلال تكرار طرق المشكلة التذكير بها قبل وقوعها فالصيف على الأبواب وحين ذاك لن تجدي نفعاً الحلول الترقيعية التي يتم اتخاذها على عجل بعد أن يسبق السيف العذل وتقع الفأس فوق الرأس , الحلول والمعالجات يجب أن تكون من قبل خلال فصل الشتاء والربيع أيضاً لان استهلاك الطاقة خلالهما يكون بسيطاً ويمكن تحمّل أي انقطاع في التيار الكهربائي خلالهما لان طبيعة الجو في هذين الفصلين تساعد على ذلك , فيمكن خلال تلك الفترة عمل الصيانة اللازمة للمولدات الكهربائية وشبكة خطوط التيار واستبدال المحولات الضعيفة , فالشارع في ساحل حضرموت لازال يترقب الوعود التي أطلقت مؤخرا حول تشكيل لجنة مختصة لوضع دراسة لمتطلبات تطوير خدمات الكهرباء في محافظة حضرموت لعام 2013م ووضع التصورات اللازمة للخطة التطويرية المستقبلية لمنظومة الكهرباء في حضرموت والتي تستوعب متطلبات المرحلة القادمة ، والاستعداد للصيف القادم في ظل مخاوف من تكرار مشاكل الكهرباء المعهودة خلال الصيف في كل عام . • لاشك أن تساؤل الشارع في ساحل حضرموت عن تلك الوعود يظل مشروعاً، فخلال العام الماضي شهد ساحل حضرموت انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير وصل الانقطاع إلى أكثر من ثمان ساعات في اليوم الواحد وبشكل مستفز, وزادت معاناة الناس حينما رفضت وزارة المالية دفع المتأخرات المالية المستحقة للقطاع الخاص الذي يمّول ساحل حضرموت بالطاقة الكهربائية وفق نظام الطاقة المشتراه الذي جعل القطاع الخاص يُخفض من الطاقة التي يمّول بها ساحل حضرموت ولم ترفع المعاناة عنهم إلاّ أواخر فصل الصيف مع اقتراب نهايته حيث تنفس الناس الصعداء, ونجد أن هنالك مخاوف حقيقة من تكرار ذلك (السيناريو) خلال الصيف القادم , وتأتي هذه المخاوف نتيجة لما تعانيه محطات التوليد الكهربائية المهترئة والشبكة العامة المتهالكة والمحولات القديمة ، مع عدم اكتمال تأهيل محطة الريان التي تم الاتفاق على تأهيلها. • الخبر الذي نشرته كل وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمرئية والمسموعة حول تشكيل لجنة مختصة لوضع دراسة لمتطلبات تطوير خدمات الكهرباء في حضرموت هل هو مجرد ذر الرماد على العيون فقط لتهدئة المواطنين وامتصاص غضبهم ، بعد أن انتفض الشارع في ساحل حضرموت العام الماضي للمطالبة بحل مشكلة الكهرباء التي أكتوى بنارها بشكل أكبر من الأعوام السابقة , فهل جهّز المسئولون من الآن الأعذار لانقطاع التيار الكهربائي خلال هذا الصيف والتي حفظها كل مواطن في حضرموت عن ظهر قلب وهي أن سبب انقطاع التيار ارتفاع الأحمال وانهيار بعض المولدات في المحطات ,الناس قد ملت الوعود تريد أن ترى شيئاً ملموساً يتحقق على أرض الواقع , تريد حلاً شاملاً لا أنصاف الحلول .. رابط المقال على الفيس بوك