هذه سلطة القلائل التي ابتلي بها الوطن عقوداً طويلة، لتمارس السيطرة السياسية والاقتصادية في البلاد بأساليب متنفذة غير أخلاقية ولا وطنية..! حفنة صغيرة من القوى التقليدية القبلية والدينية والعسكرية سرقت كل سلطات الدولة، وتحولت مع الزمن إلى سيكولوجيا وممارسة اجتماعية رجعية منافية للعلم وللواقع تماماً إلى درجة أن تصوراتها وأفكارها تقول لها بالحق في أفضليتها وسيطرتها كأجناس (عليا) على الأجناس (الدنيا) وهم الشعب..! هؤلاء لايزالون يعتقدون اليوم أن الوطن ضيعة لهم، أما بقية الشعب فهو عبارة عن (الغيتو)..! وقد كشفوا الآن الوجه الحقيقي لقناعاتهم وتفكيرهم ومواقفهم.. عندما يقفون بوجوه سافرة في وجه التغيير.. في وجه اليمن الجديد..! يصرون بكل ما لديهم على الإبقاء على يمن متخلف.. يمن تحكمه «أوليغاركيا» متعفنة..! الانتروبولوجيا المعاصرة – يا هؤلاء– تؤكد بقوة أن كل الناس عبارة عن أجزاء لجنس واحد هو الإنسان.. فما بالكم تهرولون واهمين إلى ارتداء عباءة الجنس الأعلى في شعب ووطن هو الأعلى منكم..! أحياء خاصة في مدن القرون الوسطى يسكنها مجموعات مهمشة.. ويستخدم مصطلح «الغيتو» للإشارة إلى أقلية تتعرض للتهميش والتمييز. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك