ليس من الصواب أن نتعامل بحيرة وعدم يقين مع الأعمال التخريبية الهدامة، وأشكال التمردات والقوى التي تغذيها وتدعمها وتنفذها..! الاعتداء التخريبي الذي يخرج محطة مأرب الغازية عن الخدمة ويدخل صنعاء ومدن اليمن في ظلام دامس ليس عملاً طائشاً لعناصر إجرامية طائشة، بل هو مخطط مدروس تقف خلفه قوى مضادة فقدت مصالحها ونفوذها بانتصار الثورة الشبابية السلمية.. وفقدت صوابها الوطني والأخلاقي..! الثورة المضادة عملية سياسية اجتماعية رجعية، ورد فعل على الثورة الشبابية السلمية، هدفها إعادة بعث النظام السابق الذي عفا عليه الزمن، ومحاولة إعادة إنتاجه بأي وجه من الوجوه أو صيغة من الصيغ..! فالقوى التي كانت ولازالت سائدة لا تسلم أبداً سلطتها بمحض إرادتها، بل نزول عند إرادة الشعب وعند مشيئة الثورة الشبابية السلمية التي اندلعت لتقتلع هذا النظام الفاسد المستبد بكل دوائر وشبكات الفساد والعبث والفوضى التي يقوم عليها.. ولذلك فهي لا تتردد في ارتكاب حماقاتها بحق الوطن..! المؤامرات، والتمردات والحرب الأهلية، والأعمال التخريبية الهدامة...إلخ هي أشكال مختلفة للثورة المضادة.. وإذا ما استوعبنا هذه الحقيقة يصبح من السهل علينا معرفة وتعرية هذه القوى التي تقف اليوم خلف هذه الأعمال التخريبية بوجوهها المتعددة.. ومن ثم يسهل على الدولة وأجهزتها الضاربة التعامل معها بحسم..! أو ليس من العهر السياسي والسقوط الأخلاقي والوطني المشين أن تجد هذه القوى المضادة تتحاور معك في مؤتمر الحوار الوطني في النهار.. بينما تمارس أقبح الأعمال التخريبية بحق الوطن والشعب في الليل..؟! هؤلاء ينبغي ردعهم بلا رحمة.. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك