«28» تأمل الفكرةُ تستحق التجربة والمحاولةُ تستحق التأمل. حرية الخلط يعني المزج ، والمزج يعني الاتحاد، والاتحاد يعني الكينونة ، والكينونة تعني الذات، والذات تعني بلوغكَ الحرية الكاملة وجهان دروع الثورة ، ونياشين العسكر ، وجهان لوطنٍ يحترق قبلة من ترى أنها الأحق بأنوثتها ، فلتمنع عني قبلتها القادمة. جهاد الجهاد حالياً يشبه الفياجرا ، أصبح مقوياً جنسياً فقط. كُره أكره الأسماء الملحقة بكلمات الثائر ، الشيخ ، العلامة ، الصحفي ، الإعلامي ، الاستاذ ... إلخ أنقذونا من هذا الغثاء. مرأة المرأةُ بابٌ مغلق ، مفتاحه إبريل. حذف الأسماء التي حذفتها منكِ مؤخراً ، كانت تملأ حيزاً كبيراً في ذاكرتي. وصول استغرق قلبي كل هذا الحب ، ولم يصل إلى حزنكِ بعد. عطل الصباح طليقٌ كذئبٍ ، هادئٌ كنجمةٍ بعيدة ، غبيٌ كسياسي ، مفتوحٌ كأبوابِ بيتٍ مهجور ، ممتلئٌ كقلبٍ ، صاف كنبيذٍ ، منكسرٌ كيمني ، موجوعُ كمغتربٍ ، فقيرٌ كوطن موبوءٌ كشيخ، مزعجٌ كأنثى ، عاطلٌ عن العمل منذ ثورة 1962م. صمت أحياناً يتوجب عليكَ أن تصمت ، حتى لا يلعنكَ الوطن. نافذة الإخوان المسلمون ، أنصار الله ، أنصار الشريعة ، حتى الآن كلهم مشاريع ماضوية ، ترى المستقبل من نافذة القتل. قابلية الأشياء القابلة للحب ، قابلة للكسر كذلك. عاجل القصيدة التي سأكتبها بعد قليل ، سأرسلها إلى عينيكِ دافئة كسريرك الآن ، يمكنك انتظارها. أنين الكون يئن، كروح قصيدةٍ فُجِعَتْ ، بفقدان أنوثتها ، وشاعرها المضطرب نوم روحي التي تنامين على حوافها كل ليلٍ ، أخاف أن يمسها البرد ، أو يعبث بها ، عشاقك المتجددون إجادة في اليمن ، نجيد اختيار النياشين والأوسمة ، ولا نجيد اختيار الجنرالات نجيد انتقاء الدروع ، ولا نجيد تكريم الشهداء نجيد اختيار المصطلحات ، والألفاظ الثورية ، ولا نجيد اختيار الثوار نجيد اختيار القتلة ، ولا نجيد اختيار المتحاورين نجيد اختيار الكراهية ، ولا نجيد اختيار الحب نجيد اختيار الأسماء ، ولا نجيد اختيار الأحزاب نجيد اختيار الدين ، ولا نجيد اختيار المتدينين نجيد مسح الأحذية ، ولا نجيد لبسها نجيد العمالة للخارج ، ولا نجيد الوطنية نجيد الإدعاء ، ولا نجيد الحقيقة نجيد توظيف الوهم ، ولا نجيد قراءة الواقع نجيد العبودية ، ولا نجيد الحرية نجيد العشق ، ولا نجيد الزواج نجيد الإنجاب ، ولا نجيد التربية نجيد الصلاة ، ولا نجيد الخشوع نجيد الحقد ، ولا نجيد التسامح نجيد الفتنة ، ولا نجيد الصلح نجيد انتقاد الآخرين ، ولا نجيد لوم أنفسنا نجيد التعصب الديني ، ولا نجيد التعايش نحن شعبٌ، يجيد كل شيءٍ ، يفضي إلى الموت ولا يجيد أي شيءٍ ، يساعدنا على الحياة [email protected] رابط المقال على الفيس بوك