أثبت الرئيس عبد ربه منصور هادي أنه رجل المرحلة ورئيس من أجل اليمن ، فلم يتوقع أحد أن يتمتع الرجل بهذه الصفات العظيمة وهذا الذكاء والجلدة والصبر والتحمل ، إنه رئيس فوق العادة ، يسمع ويحاور المرة تلو الأخرى ويصمم ولا ييأس حتى ينال مطلبه ، لديه قدرة كبيرة على الإقناع. حيَّر المحللين السياسيين في تصرفاته ، يتنبئون بأنه سيتجه شمالاً فيتجه غرباً ، رجل عصي على الفهم ، سياسي بامتياز . لا يتسرع ولا يحب أن يدخل نفسه في متاهات الجدل . لا يصدر قراراته إلا بعد التأكد من أنها ستنال الموافقة من الجميع ، وبعد التشاور مع الآخرين . لأنه رجل شجاع ولا يخاف أحداً ، يضيق الخناق على الرافضين لقراراته من كل الاتجاهات ويطرح أمامهم كل الخيارات ، ويضغط عليهم بكل ما لديه من أوراق. على الذين يراهنون أن الرجل معهم ومع استخدام أجندتهم عليهم أن لا يحلموا بذلك ، وعلى الذين يتوقعون أن يكون الرجل ضدهم عليهم أيضا إعادة النظر في أفكارهم. إنه رجل من طراز فريد لا تستطيع أن تضعه في مكان ما أو مع فئة ما..، إنه لا يصادق أو يخاصم إلا من أجل مصلحة اليمن ، لذلك يجب أن يفهم الجميع أن هذا الرجل لن يكون يوماً ما في جيب أحد أو مع فئة ضد فئة أو حزب ضد حزب آخر. على الجميع في مؤسسات الدولة أن يدركوا ذلك جيداً .. ليتفرغوا .. للعمل والانتاج المثمر وخدمة المواطنين بدلاً من التفكير في ارضاء أحزاب أو أفراد. أين كان هذا الرجل من قبل لماذا كان دائم السكوت ؟ صحيح أن الأزمات تخرج العظماء ، تراه هادئاً حتى تظن انه عاجز عن عمل أي شيء وعندما يحين الوقت المناسب ، تراه كالأسد يفاجئ الجميع بالتهام فريسته دون ضجيج أو عناء. القرارات الأخيرة أثبتت أن كل الآراء والتحليلات التي قيلت أو كُتبت هنا أو هناك لم تكن في محلها لأنه رجل عصي على الفهم وأفعاله عصية عن التحليل .، حتى الدول الصديقة والشقيقة عليها أن تدرك أن زمن جعل رئيس اليمن تابعاً لها ،، أو فراشاً في بابهم .. قد ولّى إلى غير رجعة . عليهم أن يدركوا أن رئيس اليمن اليوم لا يخاف أحداً شامخ شموخ جبال اليمن ، ولن يرضى بأن يُذل أي يمني بعد اليوم . عليهم أن يدركوا أن التعامل من اليوم مع دولهم سيكون تعامل الند بالند وليس كما كان سابقاً بين الغني والفقير ، وبين السيد والعبد ، ستكون علاقات اليمن من اليوم مع الآخرين علاقات تسودها المصالح المشتركة وقائمة الاحترام المتبادل . إن اليمن اليوم عظيمة بعظمة قادتها ومواقفهم عظيمة بعظمة أبنائها المتحاورين الذين سيثبتون للعالم أجمع أن جميع اليمنيين مع دولة يمنية حديثة موحدة ، مستقرة وآمنة يسودها النظام والقانون و تسودها الحرية والعدالة والمساواة رابط المقال على الفيس بوك