نسمع عن حالات اغتيال مبرمجة ومخططة لمبادئ التعيين والتنقل في الوظيفة العامة من قبل اخوان لنا قيل بأن الثورة بعد انسلاخها عن الشباب الثائر المستقل منحتهم الحق في أن يكونوا اوصياءها وبالتالي فهم المخولون بمنح صكوك الوظيفة العامة رغم انف التوافق و«خشم» القانون,واللهم لا حسد...!! نضرب أخماس الدهشة في أسداس الخيبة على هكذا نتائج ثورية أسالت لعاب الفوضى ومهدت الطريق للفساد بصورة أكثر جرأة من ذي قبل, ما الذي يدعوهم إلى هذا السُعار المخيف نحو الاستئثار بالوظيفة العامة دون وجه حق تاركين الهم الوطني وما ينفع الناس خلف ظهورهم وبطريقة :«صلّى وصام لأمر كان يطلبه فلما قُضيَ الأمر لا صلّى ولا صاما” . يوماً بعد آخر وتلك الممارسات المستندة إلى جدار الفصل الحزبي في اتساع مخيف حتى اتسع على الراقع الخرق وأصبح الوطن أكثر عرضة لأوبئة التصدع والإنكسار. لا بأس أن تكبر الأحلام بكبر هذا الوطن وحجمه,فقط يظل تحققها مرهوناً بتحقيق آمال كل اليمنيين وليس شريحة معينة فحسب,الوطن متاح للجميع وكذلك هي الوظيفة,معايير الكفاءة والنزاهة والامانة هي المحددات التي ينبغي ان تظهر بقوة في هذا الجانب, لا بأس وقد غدا الوطن ميداناً مفتوحاً امام الجميع ,أن ينزع اللاعبون بمهاراتهم وابداعاتهم إلى اللعب النظيف الذي يسدّد أهدافه بدقة وفاعلية في شباك ما يزعج الناس ويؤرّق حياتهم كالفقر والغلاء وارتفاع الأسعار والبطالة مثلاً. تلك أهداف وطنية حتماً سيصفق لها الجميع بحرارة ,أما تلك الأهداف والألعاب التي تسجل من مناطق محرمة او غير شرعية فلا ولن يصفّق لها سوى الشيطان وسيرفع في وجهها كرت الوطن الأحمر ،طال الزمان ام قصر وإنا لمنتظرون. رابط المقال على الفيس بوك