1 - عام / ل : لو قرأتَ أخي الكريم الثلاثة الأحرف الأولى من كلمة ( عامل ) لقرأتَها هكذا ( عام ) وكأن هذا يدلّ على قيمة العامل في نظر المستغلين ، حيث يبقى يكدّ ويتعب لمدة ( عام ) كامل ، ثمّ يمنحوه يوماً هزيلاً ليرتاح ، مع أنه في هذا اليوم ، لايملك حتى قيمة ( تورتة ) ليفرَح ويحتفلَ مع أولاده . ولكن لو قرأتَ الحرفين الأخيرين من كلمة عامل ستقرأهما هكذا ( مل ) وكأن العامل ملّ من هذه الإجازة ( يوماً في العام ) التي تعتبر خدعة كبرى ، اخترعها مَنْ لا يُقَدِّرون العامل طوال العام. 2 - الدنيا ( عمى ، ومال ) : لو قرأنا الثلاثة الأحرف الأولى من كلمة ( عمال ) ستقرأ هكذا ( عما ) ولو قرأت الثلاثة الأحرف الأخيرة من كلمة ( عمال ) ستُقرأ هكذا ( مال ) . وهذا دليل على أن العمال يقتسمون الكلمة مع أرباب العمل .. ف ( عمى ) لهم. و( مال ) لغيرهم . 3 - البلاء ، موكّل بالمنطق : - الصحفي : لماذا سمّوك في اليمن باسم ( شاقي ) ؟! - الشاقي : أولاً .. حتى أظل أتحمل العمل الشاق طوال حياتي ، وغيري طوال حياتهم منعّمُون . وثانياً .. لأني عندما أعود إلى البيت بعد العمل لا أستطيع النوم من ألم ( شقّي ) وغيري نائمون . 4 - مصائب قوم عند قوم فوائد : ( ثلاثة ) يفرحون عندما يقوم عمال النظافة بالإضراب . الذباب ، والكلاب ، وأعداء ثورة الشباب . 5 - العمال في السعودية ثلاثة : - عامل غربي ( مُنعَّم ). - عامل خليجي ( مُقَدّم ). - عامل يمني ( مُلَطَّم ). 6 - مناهج الاستبداد : ظلّ الشعب اليمني يتعلم طيلة 33 عاماً في مناهجه مثل هذه النصوص : أيها العمال أفنوا العمر كداً واكتسابا واعمروا الأرض فلولا سعيكم أمست خرابا - فاكتشف هذا الشعب المتعب ، بعد هذا العمر ، وخراب الأرض ، أن الطغاة المستبدين كان قصدهم : أيها العمال أفنوا العمر وخلّفوا هموماً وديون واعمروا الأرض ليرتاح الطغاة المفسدون 7 - من لعمّال الخارج ؟! أيّها العمال في الداخل .. جميل أن تشكّلوا نقابات تتابع حل مشاكلكم وتبحث لكم عن مخارج . لكن الأجمل عندما تطالبونَ بتشكيل نقابات في اليمن تتابع حلول مشاكل إخوانكم عمال الخارج . 8 - مقابلة مع عاطل : - الصحفي : هل أنت من عمّال المصانع؟ أم أنت من عمال المَزَارع؟ - العاطل : بل أنا من المتبرطعين بالشوارع. 9 - سبب تسمية حوض الاشراف : أول مرة أمر في ( حوض الأشراف ) سألت نفسي هذا السؤال : لماذا سُمّيَ حوض الأشراف بهذا الإسم ؟ - وفي مرة أخرى مررتُ الساعة السابعة صباحاً ، فوجدت في جولة حوض الأشراف ، مجاميع كبيرة من العمال ( الشرفاء ) ذوي السواعد السمراء ، والوجوه الشاحبة ، الذين صلّوا الفجر ، وحملوا أدواتهم وعُدَّتَهم ، وقالوا : على بابك يا الله ، ثمّ خرجوا ينتظرون من يمرّ عليهم فيأخذهم ليعملوا معه ، ليكسبوا مالاً حلالاً يسد حاجتهم . لذلك في هذه المرة عندما رأيت هؤلاء ( الأشراف ) جالسين في (الحوض ) أدركت سبب تسمية ( حوض الأشراف ) . 10 - ومضة : للعامل يوم فرح ، ويوم حزن : - أول مايو .. يُفرِحُه العالَم عندما يقولون له : اليوم يومك ) . وآخر مايو .. يحزنه المؤَجِّر ، عندما يقول له : ( اليوم يومك ). رابط المقال على الفيس بوك