«1» …تأتي ذكرى الإسراء والمعراج كل عام ونحن نعيد الاحتفال بها مثل كل عام لا جديد تحت الشمس إلا سوء أوضاع المسلمين في أرجاء المعمورة ! وما أدري ما الفائدة من احتفالنا من ذكرى الإسراء والمعراج وإقامة الموالد والمحاضرات حول تلك المعجزة العظيمة و المسجد الأقصى -أحد مواضع هذه الرحلة العظيمة - مازال في قبضة اسرائيل حتى اليوم ؟ «2» .. على ذكر إسرائيل الأربعاء الماضي وافق الذكرى ال46 لنكسة 5 يونيو عام 1967م والخميس ذكرى الإسراء والمعراج .... والتاريخ يخبرنا أن صلاح الدين الأيوبي بعد انتصاره في معركة حطين 4يوليو عام 1187م كان دخوله القدس يوم 27 رجب سنة 583ه أي في نفس ذكرى الاسراء والمعراج، لكن شتان بين حال المسجد الأقصى في تلك الايام وهذه الأيام .. إنه المسجد الأقصى الذي يصرّ الإعلام العربي على الخلط بينه وبين مسجد قبة الصخرة حيث يقدّم الثاني للمشاهد العربي على أنه المسجد الأقصى ! مع العلم ان مسجد قبة الصخرة بنيُ بأمر الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان خلال الفترة 688م - 692م فوق صخرة المعراج، في حين المسجد الأقصى قبله بمئات السنوات .. «3» كثير منْ نراهم يحاولون أن يقدّموا هذه المعجزة الخالدة بثوب العلم الحديث لكي يثبتوا (السبق) العلمي للقرآن الكريم أو إعجازه العلمي ! ألا يدرون أن هذا يضر أكثر ما ينفع ، لأن معجزة الاسراء والمعراج ستظل معجزة خالدة حتى قيام الساعة و أي تكييف لها باسم العلم يخرجها عن نطاق المعجزة ! «4» ... تمثلت عظمة معجزة الإسراء والمعراج في عدة أمور عظيمة منها : 1 - عظمة المسرى به وهو النبي صلى الله عليه وسلم. 2 - عظمة الذين صلى بهم وألتقى بهم في السماوات وهم الانبياء عليهم السلام. 3 - عظمة رفيق الرحلة وهو جبريل عليه السلام أمين الوحي. 4 - عظمة الأماكن التي كانت محطات الرحلة وهي المسجد الحرام والمسجد الأقصى وسدرة المنتهى التي لم يصل إليها قبل النبي عليه الصلاة والسلام لا نبي مرسل ولا مَلَك مقرَّب. 5 - عظمة الفرض الذي فرضه الله سبحانه وتعالى على محمد عليه الصلاة والسلام وأمته وهو فرض الصلاة الذي لا يسقط لا في سفر ولا حضر. 6 - عظمة المشاهد التي رآها النبي الكريم في تلك الرحلة المباركة. كل هذه الأمور العظيمة وغيرها ألا تستحق التأمل ؟ «5» .. وأخيراً لم تنبي أبداً لم تنبي صيحاتُ الفتح العربي في تحريركَ يا أقصى فصلاحُ الدين الأيوبي ممنوعٌ أن يلجَ الأقصى لكن مسموحٌ لل (لنبي ) يا أقصانا منْ ذا عن حبكَ أقصانا ؟ ورمانا في غي هوانا ؟ فنسينا القدس ورام الله ونسينا التاريخ العربي فالأقصى في أقصى منطقةٍ من خارطة الحب العربي رابط المقال على الفيس بوك