«6» أعتقد أن مشكلتنا الأساسية «أو المشكلة الأهم» أننا نبني علاقتنا بالآخر من مرجعيتين «ربما هما الأبرز». 1 - مرجعية الإرث التاريخي بما تحمله من موروث ثقافي / اقتصادي / سياسي / عسكري / وهي التي تعيد إنتاج الصراع فيما بين المجتمع «والحامل الرئيسي له» وبين الآخر بكل تفرعاته وعلاقاته الطويلة بكل ما حوله , وهذه الجماعات هي التي تنادي بالأصالة «الأصولية» ولا أقصد بالأصولية هنا مفهومها الراديكالي وتعتقد أن الرجوع إلى الأصل يحل المشكلة الراهنة «الأزمة» وهي بذلك تعمل على إعادة تدوير حلقة التاريخ وفي كل دورة تعتقد أن الحل غاب في جزء من هذه الحلقة . 2 - مرجعية الأدوار المعكوسة حسب ما أسميها , وتحاول إعادة ترتيب القائمة الأساسية لمشكلات تخلف المجتمع وعلاقته مع الآخر وطريقة إدماجه مع الآخر بتبادل الأدوار وتنشيط رغبات المغايرة والزج بالشعارات التقدمية إلى نقطة التماس مع قيم المجتمع وخصوصياته , متجاهلة ردة الفعل التي تنتج لدى الآخر أحس الخوف منها وبالتالي رفضها . الخلاصة , لماذا لا يتم إستنتاج حلول جديدة من كل الايديولوجيات التي تتصارع الآن وتحمل خصوصية المجتمعات التي تنشأ فيها بحيث يعتبرها المجتمع صنعاً ذاتياً ورغبة خاصة به للتطور والنهوض ؟ وإذا كنا عاجزين عن ذلك فلماذا نلوم الآخر / الغرب تحديداً / الذي أوجد العلمانية والليبرالية وطور الشيوعية وأحدث كل هذا التحول في المعرفة والعلوم التي نهضت ببعض جوانب المجتمع؟. رابط المقال على الفيس بوك