أيام قلائل ونودّع شهررمضان الفضيل أعاده الله على الجميع بالخير والبركة وقبل أن نستقبل عيد الفطر نتساءل: ماهي الخطط الأمنية التي وضعها أمن تعزوالحديدة لمواجهة التقطع في الطريق الدولي الذي يربط المحافظتين وبما يكفل حماية المسافر من قطّاع الطرق وبما يحول دون تكرار مآسي العام الماضي والذي أزهقت فيه روح بريئة لمواطن من الأغابرة من قبل عصابات النهب ..تلك الجريمة لم تهتز لها مشاعر مسؤولي الضبط و ترك الجناة طليقين يسرحون ويمرحون يستعدون لهذا الموسم الدسم الذي يتزامن مع نهاية المهلة السعودية للمغتربين اليمنيين وقرب تفويجهم براً إلى بلادهم ،فكم من مغترب وجد نفسه في وضح النهار وبالقرب من النقاط الأمنية والعسكرية فريسة سهلة لهؤلاء المتقطعين دون أن يجدوا من يمد لهم يد العون ويسمع استغاثتهم، آخرها المغترب الشرعبي القادم من المملكة الذي تعرض لعملية سطو ما يقدر بأحد عشر مليون ريال تحت تهديد السلاح بعد أن كان يظن وهو يمر من النقاط وبراميلها ومطباتها وما أكثرها أنه في أمان الأمن. لذا نقول: إن المسافر ما بين أواخر رمضان ودخول العيد عرضة للتقطع وتكتفي الأجهزة الأمنية بما يردها من بلاغات وتعاملت مع جرائم الخط العام بنوع من اللامبالاة ولم تحرك طقماً واحداً لتعقب العصابات تلك وكأن الأمر لا يعنيها. وظهروا كالشيطان الأخرس الساكت عن الحق فإذا هي كذلك، فلماذا نقيم نقاط عسكرية وأمنية على طول الطريق إذا كانت تقف متفرجة لاحول لها ولا قوة أم أن لها مهام أخرى لانعرفها غير حماية الخط من العصابات والتقطع؟ إننا هذا العام نشعر بقليل من التفاؤل في أن الوضع سيكون أفضل من سابقه ويبدو أن إدارة أمن تعز استشعرت مسؤوليتها تجاه ما يحدث في طريق تعزالحديدة التي أصبح المسافر لا يأمن على نفسه وماله وعرضه حينما استحدتث قسم النجيبة والزهاري ليقوم بدوره الأمني، تفاؤلنا يكمن في توقف التقطع من تلك المنطقة والتي صارت بؤرة مخيفة انتشر فيها المتقطعون وبصورة منظمة تبعث على الريبة وإذا كان القسم يسيّر دوريات في نطاق اختصاصه فإن ذلك لا يكفي خاصة مع عدم توفر الإمكانيات التي تساعده على الضبط وسرعة الحركة قبل وقوع الجريمة وأبسط شيء نقطة النجيبة التي يقوم أفرادها بدورهم تحت حر الشمس المحرقة ودون توفر الحماية اللازمة الأمر الذي يجعلهم عرضة لأن يقعوا فريسة هجوم المتقطعين والعصابات المسلحة. إن المصداقية في مكافحة التقطع لاتعني استحدات نقاط أو أقسام بل توفير الإمكانيات وتأمين الأفراد قبل كل شيء لأنهم تقع عليهم مسؤولية تعقب ومتابعة عصابات مسلحة وجدت فراغاً أمنياً ساعدها على الانتشار والتوسُّع في أعمال النهب والسلب في النور. رابط المقال على الفيس بوك