سنندم يوما.. الاصلاح من أجل الشريعة مصدر وحيد؛ يرضى بالفيدرالية. الاشتراكي من أجل الفيدرالية؛ يقبل بواحدية الشريعة. لا الشريعة ستكون وحيدة في ظل الفيدرالية؛ لأنها ستتحول الى شريعات تتوافق مع كل شرعية تنتجها كل فيدرالية في كل اقليم. ولا الفيدرالية ستحمي اليمن من التشظي' في ظل التوجه غير المدروس للفيدرالية؛ حيث الفيدرالية هي فقط هروب من المركزية. هناك (طريق ثالث) كما يقول عنه صديقي العزيز محمد المقبلي/عضو مؤتمر الحوار: “طريق ثالث بين المركزية والفيدرالية طريق ثالث بين الوحيد والرئيس” بدل أن تذهب اليمن باتجاه التوهان.
أن تكون متشدداً وسلمياً, أفضل من أن تكون منفتحاً ومتطرفاً, «على الأقل هذا ما يحدث الآن في مصر».
نحن لا مؤمنون ولا متحضرون, يا أحمد الشقيري.
حسنا.. في مصر.. «الاخوان الارهابيون»؛ يدافعون عن الديمقراطية, و«العلمانيون السلميون» يدافعون عن الاستبداد.
“جريمة أن تسكت عند حدوث جريمة ضد الانسانية, فكيف بمن يبرر لها”. الخبير في القانون الدولي بطاهر بوجلال, مخاطباً الحقوقيين في مصر, من قناة الجزيرة؛ تعليقاً على تبرير بعضهم لقتل المتظاهرين المؤيدين لمرسي.
الديكتاتورية دوماً تحكم بسلطة القوة (العسكر), محمية بثلاث سلطات؛ سياسية ودينية وثقافية. ثورة 25 يناير في مصر أسقطت السلطة السياسية (الرئاسة) وهي سلطة رمزية؛ حيث مبارك عسكري أصلاً, وبقيت السلطتان (الدينية ؛الأزهر) و (الثقافية؛ الإعلام وبعض رموز الفكر والعلمانية واليسار.. وو). ولذا ظل العسكر يحكمون مصر بشكل حقيقي منذ 25 يناير وحتى الآن, ولما أضحى الرئيس مرسي المدني المنتخب (بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلاقنا مع أدائه), عصياً على التوافق مع استمرار حكم العسكر, تم الانقلاب عليه في (3 يوليو), بغطاء شعبي عبر انتفاضة (30يونيو), بدعم مباشر من السلطتين الدينية والثقافية, وتنسيق إقليمي ودولي. لكن الرفض الشعبي المؤيد للشرعية الانتخابية والمتصدي للانقلاب, الذي يناضل الآن في مصر؛ إذا ما استمرت سلميته وجماهيريته, وإذا ما كسب بقية القوى الفاعلة في المجتمع, وإذا ما قدر له النجاح, فهو كفيل بأن يسقط كل السلطات الثلاث الحامية للديكتاتورية العسكرية. وسيكون الناتج؛ سلطة مدنية محمية بالعسكر؛ حيث الجيش يحمي المدنية, وليست المدنية تحمي العسكر.
دعاء اللطيفي.. «اللهم؛ إن الديمقراطية في الوطن العربي في خطر وليس الإسلام». فانصر كل من نصر الديمقراطية واخذل كل من خذلها. اللهم؛ إن الديمقراطية هي سفينة نجاتنا, وشاطئ أماننا, فكن مع من يحميها بصدق وإخلاص, أياً كان وأينما كان وكيفما كان, كن مع العلمانيين إن كانوا معها, ضد الإسلاميين إن كانوا ضدها, كن مع الإسلاميين إن كانوا معها, ضد العلمانيين إن كانوا ضدها, يااااااااارب.. إن اليمن في خطر, وليست الشريعة (وحيدة أو رئيسة), فكن مع؛ من كان مع اليمن أرضاً وإنساناً, كن مع من يريد بناء دولة كرامة لليمنيين. يا الله.. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك