قبل الثورة كنت أعاني من الارهاب الفكري لبعض الاسلاميين, من ينقذني الآن من الارهاب الفكري لبعض خصومهم.
لقد أصبح واضحاً الآن أن الفاشية العسكرية في مصر, لم تستهدف من انقلابها الدموي الإخوان المسلمين كحركة, بل الثورة المدنية كتغيير مهدد لوجودها, وما تصفية الإخوان؛ الا لكونها الحركة الثورية الأقوى تنظيما وشعبية.
كنا نقول: الإخوان أغبياء سياساً, ونحن نصف طريقة إدارتهم للحكم طوال سنة واحدة, لكننا نرى الآن من هم أكثر غباء, خصومهم اليسار والقوميون, الذين دعموا ما سميت بثورة (30يونيو), ثم اكتشفوا الآن أنها انقلاب على ثورة (25يناير).
لقد قلت هنا في ذات عدد: إن غرور الإخوان وحقد اليسار, سوف يدمر مصر. لكن التساؤل الآن: اذا كانت الأحداث الحالية كفيلة بعلاج غرور الإخوان, فكيف يمكن أن نعالج حقد اليسار؟ حيث والحقد لا علاج له!!
ليس صحيحاً أن هناك صراعاً بين الاسلاميين والعلمانيين بمصر, التوصيف الحقيقي, أن هناك معركة كسر عظم بين قوتين؛ قوة الاستبداد وفي مقدمتها العسكر ورجال مبارك وخلفهم (اليسار السياسي) وبعض الرموز الاسلامية الرسمية وغير الرسمية, وقوة الحرية والكرامة وفي مقدمتها الإخوان والتيارات الاسلامية ومعهم كل أحرار العلمانية والليبرالية. وعلى الغالبية الصامتة من الشعب المصري أن تختار.
حفظك الله يا جوجل, وحدك من تتعمد تثقيفنا مجاناً, وتذكرنا بعظماء العالم, في الفن والعلم وكاقة مجالات الإبداع.
ما الفرق بين .. أعداء الديمقراطية, وأدعياء الديمقراطية.
«رأيتك يا موت هذا الصباح تراقب ذاك الصبي المقصَب. رأيتك تحمل مقصلة فوق ظهرك.. تركض خلف الصغير، فيفلت منك، وتغضب. مقنع ما تقول .. إنما .. كيف أقنع أم الصغير.. بأنك - يا سيدي - كنت تلعب ؟!.» (من قصيدة للصديق عصام القيسي, بعنوان: حوار هادئ مع الموت. كتبها على إثر مجزرة الكيماوي السورية. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك