أنا ضد ضرب سوريا والتدخل العسكري فيها ليس لأنني مع بشار ولا أريد سقوطه لكنني مع الشعب السوري ....أنا ضد ضرب سوريا لأنهم لو أرادوا إسقاط بشار فهناك ألف وسيلة لإسقاطه, ولو أنهم فعلاً أردوا إسقاطه لساعدوا الثوار منذ زمن طويل... كل ما يحتاج الأمر هو مساعدة الجيش الحر المسيطر على أغلب مدن وقرى سوريا والرابض على أبواب دمشق وأحيائها ..والذي يعيقه اختلاف ميزان القوة الثقيلة والطيران تحديداً .. لو أنهم أرادوا إسقاط بشار لوضعوا (حظر جوي) على الطيران وهذامطلب الثوار من أول يوم ...و(حظر الطيران) لا يحتاج تدخلاً عسكرياً ... أنا ضد التدخل العسكري لأن المتضرر هو الشعب السوري وليس النظام القاتل ... لا أستطيع أن أؤيد التدخل العسكري الأجنبي لأن كرامتي ستكسر تماماً كما هو الأمر في الموقف من القاتل بشار الأسد ولا فرق عندي بين من يؤيد التدخل العسكري أو يؤيد بشار الأسد كلهم ضد الشعب السوري وكلهم بغاة ... و من يؤيدون بشار في قتله لشعبه إنما يسحقون إنسانيتهم ويدوسون عروبتهم ويرموها في القمامة، فالعروبة هي الشعب السوري وليس الحاكم القاتل والمدمر لوطنه ....من يؤيدون ويدعمون التدخل العسكري من العرب هم اليوم يذبحون أيضاً الشعب المصري و يدعمون السفاح (السيسي) وهذا العهر لا يمكن أن يقف مع الشعوب ولا يمكن أن يكون أصحابه دعاة تحرر أبداً ؟... من يؤيدون بشار في ضربه لشعبه منذ عامين هم خليط من أصحاب العاهات الوطنية والأخلاقية وأكثر هم يصطفون في معسكر الصهيونية والرجعية الحاقدة رافعين بغباء وسفور شعارات التحرر والتضامن العربي لقتل الشعب العربي ... تناقض في أرواح هؤلاء وعقولهم ؟. الكرامة عندنا واحدة وكرامة الشعوب واحدة وكراهيتنا للاستبداد والاستعمار لا يمكن أن تجزأ، نعم العروبة قومية روحها الإسلام لا تجزأ ولا تباع ولا تكيل بمكيالين ...نحن مع مصلحة الشعوب العربية وكرامتها وحريتها وهذا لا يتحقق لا بدعم بشار ولا بدعم التدخل العسكري ؟.. الإنسانية الدولية لو أرادت أن تنتصر للإنسانية المذبوحة في سوريا تستطيع بدون ضرب سوريا ولا تدخل عسكري يأكل كل شيء ويمزق ماتبقى منها..وكانت تستطيع من زمان لولا حسابات المصلحة الإسرائيلية لإتمام عملية ضمان سوريا ضعيفة بعد بشار الأسد. أنا ضد ضرب سوريا لأنهم سيضربونها لقطع الطريق أمام سوريا حرة وموحدة... العراق (نموذجاً) لقد سلموها لمن يحاربوهم اليوم في سوريا ويدعون زوراً أنهم أعداؤهم لكي يضمنوا (عراقاً) ممزقاً وهذا ما يراد لسوريا !!......ومهما طال الزمان أو قصر، فالشعوب وحدها من تنتزع حريتها واستقلالها والشعب السوري جدير بهذا الشرف مهما ادلهم الليل وتعددت المؤامرات من أجلاف الأعراب الهابطين إلى سكان تل أبيب وربائبها في المنطقة ومن وراءهم. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك