قوبلت الحملة الأمنية التي نفذت مؤخراً فيما كان يعرف بقضاء الحجرية بكثير من الارتياح والرضا والقبول من مواطني مدينة التربة بمديرية الشمايتين ومنطقة النشمة بمديرية المعافر والعزل والقرى الواقعة على خط النشمة التربة كافة. حيث جاءت تلك الحملة في وقتها المناسب وبعد أن ضاق الأهالي ذرعاً من حالات الانفلات الأمني الذي أقلق سكينة المواطنين وقد جاءت هذه الحملة حسب الكثير من أبناء المناطق المذكورة وفي مقدمتهم أبناء مدينة التربة عاصمة مديرية الشمايتين لتعيد الثقة المفقودة بالأخيرة الأمنية التي باتت في نظر الكثيرين عاجزة ربما لشحة الإمكانيات في إحضار أي من المطلوبين أمنياً أو حتى إنصاف أي مظلوم أياً كانت مكانته الاجتماعية وأياً كان حجم الجور الذي تعرض له كما أنها جاءت في الوقت ذاته لتعيد الهيبة المفقودة للدولة بشكل عام بعد أن كان الرد السائد والمألوف عند حدوث أي ظلم أو تجاوزات تمس أمن المواطن واستقراره أين الدولة مافيش دولة وحينما زادت الاختلالات الأمنية عن الحد خصوصاً حالات التقطع والنهب وقطع الطريق كما حدث في منطقة العزاعز على خط التربة أثر خلافات نشبت بين أبناء المنطقة وآخرين من أبناء منطقة النشمة فإن التذمر والاستياء كانا سيد الموقف وبالإضافة إلى تلك الردود المتشائمة من غياب الدولة برزت ردود أخرى أكثر حدة وأكثر تشاؤماً مفادها هذا ما جنيناه من ثورة التغيير، لكن الحملة المذكورة التي جاءت في المكان والتوقيت المناسبين أعادت الأمل للجميع بأن الدولة موجودة وبأن المحافظ شوقي الذي يعد وبحق مهندس الحملات الأمنية لن يألو جهداً في سبيل القضاء على كل الاختلالات التي باتت تؤرق الكثيرين. ولأن الهدف الأول والأسمى من هذه الحملة كان في المقام الأول نشر الأمن والأمان في عموم المنطقة ومن ثم متابعة وإحضار المطلوبين أمنياً فإن الكثير من الأهالي ممن كانوا مبتهجين بفعاليات الحملة وبهيبتها التي تعد امتداداً لهيبة المحافظة والوطن بأكمله كانوا يتمنون لأن فعاليات الحملة طالت أكثر خصوصاً بعد أن شاهد البعض منهم أحد المطلوبين أمنياً وهو يسرح ويمرح بكل كبير يأتي أحد شوارع مدينة التربة وكأنه يقول للجميع ذهبت الحملة ونحن سنظل موجودين في الساحة أو كأنه يقول للجميع الأمن الحالي للمنطقة لا يقدر على ملاحقتنا وإحضارنا ونحن نتحداه في ظل إمكاناته الحالية أن يفعل ذلك وحسب الكثير ممن تابعوا الحملة عن كثب فإنها قد حققت أهدافها المنشودة بعد أن تم القبض على كثير من المطلوبين أمنياً ومن مختلف الشرائح الاجتماعية لكنهم تمنوا على المحافظ شوقي أحمد هائل أن يعمل على تكرار تلك الحملة ما بين الحين والآخر إضافة إلى ضرورة دعمه الكامل لأمن المنطقة حتى يتسنى للقائمين على حفظ الجوانب الأمنية القيام بواجباتهم الحيوية على أكمل وجه وحتى تظل العلاقة بين المجتمع والجهات الأمنية علاقة حضارية تسودها ثقافة الثقة بقدرات الأمن الداعمة لقدرات القضاء والتنمية وقدرات الوطن واستراتيجياته العامة في ظل النظام والقانون ودولة المؤسسات التي ننشدها جميعاً واللهم امنحنا الأمن والأمان وكان الله في عون الجميع. رابط المقال على الفيس بوك