السلطة المحلية في مديرية الشمايتين قالت إن أهم مشكلة تواجه المديرية تتمثل في عدم تنفيذ مشاريع الطرقات التي تربط مناطق المديرية ببعضها البعض والمديرية وبالمحافظات المجاورة وأكدت أنها معطلة لكثير من أعمال ومشاريع المديرية.. ناشدت السلطة المحلية بمديرية الشمايتين وعلى لسان أمينها العام سعيد الراعي الحكومة وقيادتي المحافظة ووزارة الأشغال بتنفيذ مشاريع الطرق التي تم وضع حجر الأساس لها منذ سنوات ووجه بتنفيذها رئيس الجمهورية، والتي تعتبر معطلة لكثير من الأعمال والمشاريع، وأصبحت أكبر مشكلة تعاني منها المديرية؛ كونها تربط مناطق المديرية بالمحافظات المجاورة . إنجازات وخدمات سعيد الراعي الأمين العام للمجلس المحلي بالمديرية بدأ حديثه بالإشادة بما تحقق في المديرية من إنجازات وخدمات وقال: مديرية الشمايتين مديرية كبيرة، مترامية الأطراف تمتاز بعدة خصائص ونسبة الوعي كبيرة بين أبناء المديرية ولهم مواقف نضالية مشهودة منذ قيام الثورة وإلى اليوم كما تمتاز بوجود بنية تحتية وجميع الخدمات متوفرة في مجالات الصحة والتعليم والمياه والكهرباء وغيرها من الخدمات. وأضاف الراعي: مديرية الشمايتين من أفضل المديريات التي تتوفر فيها بنية تحتية ولكن تبقى بعض المناطق البعيدة حيث يجري حالياً إعداد الخطط لاستكمال مشاريع البنية التحتية لكل منطقة وكل عزلة لم تصل إليها الخدمات التي تحتاجها . مناقصات مع وقف التنفيذ وقال الراعي: إن المشكلة تكمن في مجال الطرق فهناك مشاريع طرق وضع لها حجر الأساس في العام 2006م وللأسف لم تنفذ حتى الآن مثل طريق بني شيبة الشرق، طريق بني حماد، طريق بني عمر، طريق النقيل....، طريق الزعازع . هذه مشاريع طرق استراتيجية لربط المديرية بالبحر وببعضها البعض وأرجع الراعي تعثر تنفيذها لكونها مشاريع مركزية محملاً وزارة الأشغال المسئولية عن تعثر تنفيذها مع العلم أنه قد تم إعداد الدراسات الخاصة بها وشكلت لجان وتم إعلان المناقصات ومع ذلك لم تنفذ . وأشار الراعي إلى أن هناك مشاريع وضع لها حجر الأساس رئيس الجمهورية أثناء زيارته للمديرية في 2006م ولم تنفذ وتوجد توجيهات خطية صريحة بضرورة تنفيذ مشاريع الطرق في مديرية الشمايتين . المشاريع المركزية ولهذا يرى أمين عام المجلس المحلي أن أهم احتياجات المديرية تنفيذ مشاريع الطرق وقال: المطلوب تنفيذ المشاريع المركزية وخاصة الطرق التي تعتبر هي شريان الحياة والأساس لتوفير البنية التحتية وتقديم الخدمات للمواطنين فمشاريع الطرق المركزية سوف تربط المديرية بالمحافظات المجاورة وهي من أهم الأشياء التي يجب أن تتنبه لها قيادة المحافظة ووزارة الأشغال والحكومة؛ كون هذه الطرق تعتبر الشريان الأساسي والحيوي للمديرية . عدم وجود كادر صحي أما بالنسبة للمجالات الخدمية الأخرى فهي جيدة ولاتوجد أي مشاكل كبيرة ففي مجال التعليم المدارس توجد في جميع عزل ومناطق المديرية، ونفس الشيء في مجال الصحة فهناك مستشفى في مدينة التربة ووحدات ومراكز صحية في جميع عزل المديرية، ولكن المشكلة تكمن في عدم وجود الكادر والإمكانيات والتجهيزات حتى يتم تقديم خدمات صحية جيدة . أما بخصوص قطاع الكهرباء فقد تحسنت خلال الآونة الأخيرة بشكل جيد، وقد تم تغطية الكثير من مناطق المديرية، وأصبحت خدمة الكهرباء موجودة والمناطق التي لم تصل إليها هناك خطة لتوصيلها والعمل جار لتنفيذها وربط جميع مناطق المديرية بخدمات الكهرباء . العشوائية في مدينة التربة مدينة التربة الصورة العامة لها تبرز العشوائية وسوء التخطيط وللبحث عن السبب في ظل وجود المجلس المحلي قال الراعي: مدينة التربة من زمان لها شارع واحد فقط ولا توجد شوارع أخرى ولا توجد مخططات حضرية ولهذا هيمنت العشوائية على المدينة.. نحن كسلطة محلية قمنا بتنفيذ مشروع خط دائري للمدينة جار العمل فيه وسوف يحل مشاكل كثيرة وسيخفف الازدحام الحاصل في المدينة . مخطط لوحدة جوار وكشف الراعي عن وجود مخطط وحدة جوار للمدينة سوف ينزل قريباً مؤكداً أنه الأساس لتخطيط المدينة، وقد تم إدراج تنفيذ مخطط وحدة الجوار ضمن خطة وموازنة المجلس المحلي لأهمية تنفيذ مثل هذه المشاريع حتى تتوقف أعمال البناء العشوائي غير الحضارية . مشاكل المديرية وبخصوص مشاكل المديرية قال الأمين العام: إن أهم مشاكل المديرية نقص الاعتمادات المخصصة للمديرية حيث لاتتجاوز 170 مليون ريال في السنة فقط ولاتفي للقيام بالأعمال التي من المفترض تنفيذها . وأضاف الراعي: إن الدعم المركزي المقدم للمديرية قليل جداً وغير كاف للمديرية؛ إذ تحتاج على الأقل 350 مليون ريال سنوياً مع أنها قد لاتفي بالغرض والأعمال التي يجب تنفيذها في المديرية ولكن هذا على أقل تقدير . وبالنسبة للإيرادات قال إنها جيدة وتعتبر مديرية الشمايتين من أفضل المديريات في هذا الجانب حسب قوله وتصل نسبتها من 80 إلى 100 مليون ريال سنوياً . مشاريع الخطة الاستثنائية واستطرد الراعي إلى أن أهم مشاكل المديرية إلى جانب ما سبق عدم تنفيذ مشاريع الخطة الاستثنائية الخاصة بالمديرية وقال: إن هذه المشكلة مهمة جداً وقد تم إطلاع الأخ المحافظ بضرورة تنفيذ مشاريع المديرية ضمن الخطة الاستثنائية والذي بدوره وجه مكتب المالية بعكس مبالغ المشاريع للمديرية بشكل فوري إلا أنه للأسف حتى الآن لم تنفذ توجيهات المحافظ، وهذه مشكلة، ولم يتجاوب مكتب المالية، ولم تعر توجيهات المحافظ أي أهمية . كما توجد مشاكل أثناء تنفيذ المشاريع، لكن يتم حلها ونجد تعاونا كبيرا من المواطنين، وقد تم شق العديد من الشوارع ورصفها، ولم توجد أي اعتراضات أو مشاكل . الموازنة غير كافية وأشار سعيد الراعي إلى أهم المشاريع التي تنفذ حالياً في المديرية والتي تتمثل حسب قوله في إقامة حديقة عامة، وتنفيذ مشروع المجاري لمدينة التربة، والعمل على تنفيذ مشروع الخط الدائري بهدف تخفيف الازدحام وتنفيذ مخطط وحدة الجوار . وقال الراعي: إذا أردنا تنفيذ مشروع استراتيجي كبير، فليس بمقدورنا لمحدودية المخصصات المعتمدة والمتاحة، فالموازنة المعتمدة لاتفي لإقامة مشروع كبير فهي تتوزع على المشاريع الخدمية في المياه، في الصحة، في التربية والتعليم وغيرها . نشاط ممتاز للمجلس المحلي وعن دور المجلس المحلي في الإشراف ومتابعة تنفيذ المشاريع ووضع الخطط ومتابعة الموازنة المعتمدة قال الراعي: نشاط المجلس ممتاز والتناغم بين أعضاء الهيئة الإدارية وأعضاء المجلس جيد ولا توجد أي إشكاليات أو صعوبات؛ الجميع يعمل كفريق واحد بما يخدم المديرية.. وبالنسبة لتعاون محلي المحافظة قال: إن التعاون والدعم موجود والتواصل مستمر مع المحافظة في جميع الأعمال، وتعتبر مديرية الشمايتين مديرية نموذجية في التواصل وتنفيذ الأعمال الموجهة والمطلوبة منها . مناشدة واختتم أمين محلي الشمايتين حديثه بتوجيه مناشدة للحكومة والمحافظة ووزارة الأشغال بتنفيذ مشاريع الطرق التي تعتبر الآن معطلة لكثير من أعمال ومشاريع المديرية وقال: أكبر مشكلة تعاني منها المديرية عدم تنفيذ مشاريع الطرقات التي تربط مناطق المديرية ببعضها البعض والمديرية بالمحافظات المجاورة، وقد رفعنا العديد من المذكرات، وطالبنا أكثر من مرة، ونجدد مناشدتنا عبر صحيفة الجمهورية لرئيس الجمهورية بتوجيه وزارة الأشغال بتنفيذ توجيهاته السابقة للوزارة بتنفيذ مشاريع الطرق الخاصة بالمديرية والتي وضع لها حجر الأساس . انزعاج من دور المجلس المحلي عضو المجلس المحلي بالمديرية مفيد يحيى عبدالخالق تحدث بشفافية، ووضوح حول أوضاع المديرية وقال: مديرية الشمايتين من المديريات الكبيرة على مستوى الجمهورية اليمنية تضم ثلاث دوائر ونصف دائرة انتخابية نيابية، تحتاج إلى المزيد من الجهد لرفع مستوى البنية التحتية، وخاصة في مجالات الطرق والصحة والتعليم . وأبدى انزعاجه وعدم رضاه في دور المجلس المحلي في المديرية سواءً في تنفيذ أو مراقبة المشاريع أو من حيث الإشراف عليها وقال: المجلس لايقوم بدوره كما يجب فالدور الذي يقوم به ليس بالصورة المطلوبة الذي على أساسه تم انتخاب المجالس المحلية، وأهمها القيام بتحصيل الموارد بصورة صحيحة، وليس بطرق عشوائية وبلطجية كما هو حاصل، كما يجب على المجلس المحلي أن يعمل على ضبط المصروفات، فلو تم ضبط الموارد والمصروفات بطريقة صحيحة لتحققت أشياء وإنجازات كثيرة رغم أنها شحيحة ، صحيح أن هناك جهدا يبذل، ولكنه جهد فردي. ولهذا أقول: هناك تقصير في كثير من الأعمال، وعدم القيام بالمهام التي يجب أن يقوم بها على أكمل وجه، مشيراً إلى أن المجلس المحلي، لديه خطة، ولكن للأسف لم يتم تنفيذها كاملة وحدثت تجاوزات واختلالات أثناء التنفيذ، وهذا يدل على أن هناك تقصيرا أثناء تنفيذ الخطة، بالإضافة إلى عدم القيام بالإشراف والرقابة على المشاريع المركزية بالشكل المطلوب، صحيح أن الدعم المركزي والمحلي، ليس بالشكل المطلوب، ومع ذلك لو تم استثماره بشكل صحيح سيكون له مردود أفضل وأضاف: هناك العديد من المشاريع المركزية، نفذت بدون رقابة المجلس المحلي، وإذا وجدت في بعض المشاريع، تكاد تكون ضعيفة وليست كما يجب، هذا بالإضافة إلى أنه يوجد لدينا مقاولون عليهم علامة استفهام ومع ذلك تسند لهم مشاريع. أيضاً بعض المقاولين ينفذون المشاريع بمزاجية وبطريقة عشوائية، وهناك العديد من المشاريع نفذت بطريقة عشوائية، وبدون رقابة؛ ولهذا لم تمض عليها أشهر قليلة حتى ظهرت فيها مشاكل واختلالات كبيرة وخاصة مشاريع الطرق، فعلى سبيل المثال من المشاريع التي نفذت وظهرت فيها اختلالات ومشاكل بعد أشهر قليلة من تنفيذها مشروع طريق الزريبة بعزلة العزاعز، ومشروع نادي التعاون تم تنفيذه بحدود 35مليون ريال وهناك شكوى من المواطنين وصلت للمجلس المحلي تقول: إن المشروع نفذ بطريقة غير صحيحة، وبعشوائية، وقد ظهرت فيه اختلالات بعد أشهر من تنفيذه، ونفس المشكلة في مشروع طريق النصير. عزل محرومة من المشاريع وأشار عضو المجلس المحلي مفيد عبدالخالق إلى أن هناك مشكلة عند وضع الخطط التنموية للمجلس وقال: يجب أن يتم توزيع المشاريع على جميع العزل فهناك بعض العزل ذات كثافة سكانية كبيرة ومع ذلك محرومة من المشاريع الخدمية فمثلاً عزلة العزاعز أكبر عزل المديرية في تعداد السكان هي بحاجة ماسة إلى مشاريع طرق ورصف بحاجة إلى خط طريق دائري فوضع الطريق الحالي الذي يمر وسط العزلة سيىء جداً، بالإضافة إلى أنها تحتاج مشاريع خدمية كثيرة وخاصة في مجالات الطرق والإنارة والتحسين، وكان مشروع الإنارة قد دخل ضمن الخطة الاستثنائية بتكلفة 200مليون ريال تقريباً، وتم عمل خطة لتنفيذ المشروع من المجلس المحلي، ولكن المفاجأة كانت عدم تنفيذ المشروع، والخطط التي تم وضعها مع العلم أنه تم إنارة مناطق أقل أهمية من عزلة العزاعز وهذا هو العبث والعشوائية . تعثر وحدة الشق كما تعاني مديرية الشمايتين من عدم إصلاح وحدة الشق التابعة للمديرية منذ سنوات في هذا الصدد يقول عضو المجلس المحلي مفيد عبدالخالق مديرية الشمايتين: تعتبر من أوائل المديريات التي حصلت على وحدة الشق، والتي تم توفيرها بفضل متابعة عدد من أعضاء المجلس المحلي من ضمنهم سلطان الأصبحي ومحمد الفقيه والمرحوم الفقيد عبدالرحمن الصريمي هؤلاء استطاعوا توفير وحدة شق للمديرية، ولكن للأسف الشديد تعرضت للعبث والإهمال، وتوقفت عن العمل منذ أكثر من خمس سنوات بسبب أعطال في بعض المعدات، وعلى سبيل المثال الشيول له خمس سنوات مطروحا في عزلة بني شيبان يتعرض للشمس والريح بسبب عطل دون أن يحرك المجلس ساكنا ومؤخراً اتخذ المجلس قرار بضرورة إصلاح وحدة الشق وبدأ العمل في الإصلاح مع أن المبلغ المطلوب لصيانة معدات وحدة الشق ليس كثيراً ولا يتجاوز أثناء عشر مليون ريال وباستطاعة المجلس توفير المبلغ، فعن طريق وحدة الشق بالإمكان شق طرق وشوارع وإصلاح أشياء كثيرة سوف توفر للمجلس مبالغ كثيرة وتعود فائدة كبيرة . أوجه القصور وعن أوجه القصور والخلل في عمل المجلس المحلي قال مفيد إنها تكمن في عدم وجود الشجاعة، وعدم الفهم والإدراك لصلاحياته كمجلس محلي، كما تكمن أوجه قصور المجلس في وجود المجاملة والتواطؤ أثناء تنفيذ الأعمال وعدم القيام بمهمته الرقابية كما يجب وبحسب القانون . احتياجات المديرية أما أهم احتياجات المديرية فقال عضو المجلس المحلي إنها تتمثل في استكمال البنية التحتية للمديرية، وخاصة في مجال الطرق، وتنفيذ المشاريع المتعثرة، وكذلك إصلاح الوضع التعليمي، وفي جانب الصحة فالمديرية بحاجة إلى توفير الكادر المؤهل والجيد والتجهيزات.. كما أن المديرية بحاجة إلى إقامة مشاريع استثمارية وخاصة في مجال السياحة، فالمديرية تمتلك مواقع ومعالم سياحية وأثرية كثيرة ولكنها لم تستغل فحتى الآن وللأسف لا توجد مشاريع سياحية . نبذة تعريفية مديرية الشمايتين بمحافظة تعز رغم أنها حظيت بالكثير من المشاريع التنموية والخدمية في مختلف المجالات ولقيت اهتماما كبيرا إلا أنها ما تزال بحاجة إلى استكمال البنية التحتية وخصوصاً في مجال الطرقات هذا ما لاحظناه أثناء زيارتنا للمديرية وما يراه كثير من أبناء المديرية . تقع مديرية الشمايتين في إطار الجزء الجنوبي لمحافظة تعز وتبعد عنها بحوالي 75كليو متر وتبلغ مساحتها 618كيلو متر أي (61800)هكتار ويبلغ عدد سكانها 152ألفاً و257نسمة. يحدها من الشمال مديريتا المواسط والمعافر ومن الجنوب مديريتا المقاطرة والمضاربة وراس العارة محافظة لحج، ومن الشرق مديريتا حيفان والمقاطرة ، ومن الغرب مديرية الوازعة .تتكون إدارياً من (33) عزلة، وفيها (337قرية+1163محلة).حيث تعد عزلة العزاعز أكثرها سكاناً (15.360)نسمة، والتي فيها (5قرى+129محلة)، وأكبرها مساحة عزلة العلقمة(68.8كم2)وفيها (7قرى+67محلة)..ويقع مركز المديرية في عزلة التربة . أما بقية العزل فهي: شرجب، الربيصة، المداجح، الشارقة، بني غازي، جبل صبران، القريشة، الحضارم ، أديم ، ذُبحان، التربة، بني شيبة الغرب، بني عمر، المساحين، الزعازع، راسن ، الشمايا الغربية ، البذيجة، الكويرة، بني محمد، بني شيبة شرق، المقارمة، الزكيرة، دُبع الداخل، الخارج، الرجاعية، الصافية، الصنعة زريقة، الأصابح، الحنان، الشمايا الشرقية . تمتلك مديرية الشمايتين العديد من المواقع والمزارات الأثرية والتاريخية والسياحية، من أهمها حصن صمدان التاريخي الواقع في عزلة دُبع الخارج، وحصن الهيصمي الواقع في جبل بيحان عزلة ذُبحان..وهناك عدد من القلاع والحصون التي استخدمت في مقاومة الغزو العثماني، وتنتشر في قمم العديد من الجبال، وكذلك تتوفر في المديرية المناظر السياحية الجميلة تتركز معظمها في الأودية المائية والمساحات الزراعية . وفيما يتعلق بالأنشطة والمقومات الاقتصادية للسكان يعتمد بعض السكان على عائدات الإنتاج الزراعي ونشاط الرعي وتربية الحيوان..بالإضافة إلى بعض الأنشطة الاقتصادية البسيطة والحرف المهنية اليدوية..ويعتمد نسبة من السكان على تحويلات أقاربهم المتواجدين خارج المديرية أو خارج الوطن . مشروع منتزه شجرة الغريب نفذ منه المرحلة الأولى وتعثرت الثانية !! مشروع منتزه شجرة الغريب الذي وجه بتنفيذه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية نفذ منه المرحلة الأولى فقط وتعثرت المرحلة الثانية وكان من المقرر تنفيذها في العام 2008م ولكن المشروع متعثر حتى الآن . المرحلة الأولى المرحلة الأولى من مشروع منتزه شجرة الغريب نفذت عام 2007م وافتتحها رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني في شهر أغسطس من نفس العام، والذي وجه بتنفيذه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، مقاما حول شجرة الغريب بمديرية الشمايتين إحدى مديريات محافظة تعز وقد بلغت تكلفة المرحلة المنفذة من المشروع “31” مليون ريال . أهم المواقع السياحية في منطقة السمسرة عزلة دبع الخارج بمديرية الشمايتين على يمين الطريق الرئيسي تعز – تربة تقع أغرب شجرة في اليمن والعالم كما يقال عمرها أكثر من ألفي عام قيل إنها تمثل أقدم شجرة في اليمن والجزيرة العربية؛ ولهذا مثل موقعها من أهم المواقع السياحية ومقصدا لزيارة السياح سميت باسم شجرة الغريب.. لم تحظ بأي اهتمام إلا عندما زارها رئيس الجمهورية الذي وجه بتنفيذ مشروع منتزه شجرة الغريب . مكونات المشروع مشروع منتزه شجرة الغريب يقام في منطقة يوجد بها إحدى أندر الأشجار وأغربها في الحجم والشكل، يتكون من سور يحيط بمنطقة المنتزه وحدائق واستراحات مفتوحة وخدمات لتلبية احتياجات مئات السياح الذين يفدون إلى هذه المنطقة لزيارة الشجرة العتيقة . كما يشتمل على منتزهات وحدائق وألعاب الأطفال، وكافتيريا ومواقف للسيارات ومرافق أخرى . المشروع يعتبر أحد المتنفسات الجميلة المواطنين والأسر خارج مدينة تعز؛ لما يتميز به من مناظر طبيعية وجمالية رائعة تستهوي الزائرين . تقرير المحافظة في تقرير صادر عن المحافظة أوضح أن المرحلة الأولى من المشروع تم افتتاحها ضمن المشاريع التي تم افتتاحها في مجال السياحة والبيئة في احتفال المحافظة بالعيد 18 لقيام الجمهورية اليمنية، وقد بلغت تكلفتها 31.000.000 ريال بتمويل محلي.. الجهة المنفذة المجلس المحلي للمحافظة.. وأضاف التقرير: إن المرحلة الثانية من المشروع تم وضع حجر لها ضمن المشاريع التي تم وضع حجر الأساس لها في مجال السياحة والبيئة في احتفال المحافظة بالعيد ال18 لقيام الجمهورية اليمنية بتمويل حكومي بمبلغ 10.500.000 ريال.. الجهة المنفذة المجلس المحلي للمحافظة . توجيهات باستكمال المشروع مدير عام مكتب السياحة بالمحافظة صادق محسن صلاح أكد أن هذا المشروع يحظى باهتمام كبير من قبل قيادة السلطة المحلية بالمحافظة؛ كونه من أفضل وأهم المواقع السياحة بالمحافظة . وقال حول المرحلة الثانية من المشروع: وجه المحافظ بضرورة استكمال الإجراءات لتنفيذ ما تبقى من مشروع المنتزه بحيث يكون مشروعا سياحيا متكاملا تتوفر فيه جميع الخدمات السياحية الذي يحتاجها السياح.. وأشار إلى أن هذه المرحلة وهي الأخيرة تشمل تنفيذ نظام الري والتشغيل وقال: إن هذا أهم ما تبقى من المشروع حيث سبق أن تم عمل سورين حول الشجرة وآخر موسع، وقد كانت عملية التوسعة جيدة ومناسبة للمشروع، ويرى أنه حالياً لا تحتاج إلى توسعة كما يرى البعض.. وقال صلاح: إن المطلوب حالياً؛ لكي يتم تجهيز شجرة الغريب كموقع سياحي نظام تشغيل وتوفير حارس للمشروع، وحاليا المكتب يقوم بالتواصل مع مدير عام المديرية لرفع تقرير حول ما تبقى من المشروع والإجراءات التي يجب أن تتم بعد ذلك سوف يتم الرفع للمجلس المحلي بالمحافظة للموافقة والتوجيه بالتنفيذ.. وقد تم اعتماد الموازنة المطلوبة لتنفيذ ما تبقى من المشروع ضمن موازنة المجلس المحلي للمحافظة.. يشار إلى أن تمويل المرحلة الأولى من المشروع كان من قبل محلي المديرية وتكفل محلي المحافظة بتمويل المرحلة الثانية من المشروع . مستقبل جيد ومتميز ويختلف مدير مكتب السياحة مع من يقول إن الوضع السياحي لشجرة الغريب حاليا تراجع عما كان عليه في السابق وقال: بالعكس حالياً الوضع أفضل بكثير من السابق؛ نظراً لوجود السور واللوحة التعريفية بموقع الشجرة، حيث كان في السابق كثير من الزوار والسياح لا يعرفون الشجرة ولا موقعها، لكن بعد أن تم عمل منتزه وعمل دعاية تعريفية له وهذا ما كنا نأمله تغير الوضع إلى الأحسن وأصبح زوار الشجرة لا ينقطعون ومن مختلف الجنسيات . ودعا مدير عام مكتب السياحة المجلس المحلي بالمديرية إلى سرعة رفع ما تبقى من إجراءات؛ لكي يتم تنفيذها بأقرب وقت خصوصاً أنه لا توجد أي صعوبات أو عوائق لتنفيذ ما تبقى من مشروع المنتزه الذي سيكون أحد المتنفسات الجميلة للمواطنين والأسر خارج مدينة تعز؛ لما يتميز به من مناظر طبيعية وجمالية رائعة تستهوي الزائرين. وقال: بعد أن يتم استكمال تنفيذ المشروع سيكون مستقبل شجرة الغريب جيدا ومتميزا . أبرز المقاصد السياحية اليمنية ويعتبر موقع شجرة الغريب من بين أبرز المقاصد السياحية اليمنية الواقعة في محافظة تعز أدرجتها وزارة السياحة ضمن الخطة السياحية الترويجية؛ باعتبارها من أبرز المقاصد السياحية في اليمن وقد شملت الخطة في مرحلتها الأولى للعام 2007م “52” مقصداً سياحياً جديداً وتشمل مدن ومعالم ومواقع سياحية وأثرية وتاريخية ودينية تمثل مختلف محافظات الجمهورية.. وكان الهدف من إدراج هذه المواقع ضمن الخارطة الترويجية لليمن التعريف بهذه المقاصد ووضعها ضمن دائرة الاهتمام؛ وذلك بما يكرس من الوعي بأهمية الحفاظ عليها، ويحيطها بالرعاية والاهتمام من قبل جهات الاختصاص، ويضفي بعداً استراتيجياً يضاف إلى قيمتها وأهميتها ومكانتها الحضارية والتاريخية والإنسانية على الخارطة الوطنية والعربية والدولية.. وبالإضافة موقع شجرة الغريب شملت الخطة أيضاً عددا من المواقع في محافظة تعز من أهمها قلعة القاهرة والمدرسة المعتبية وجبل صبر ووديان الحجرية وجامع الجند وجامع ومدرسة المظفر وضريح صاحب أشهر الطرق الصوفية أحمد بن علوان في مدينة يفرس جبل حبشي . وجاء اختيار هذه المقاصد بناء على استطلاعات ودراسات علمية ميدانية حددت أهم المواقع التي يقصدها السياح والزوار لليمن . ويعتبر موقع شجرة الغريب من أبرز فرص الاستثمار السياحي؛ كونه من المناظر الجميلة ومن المعالم الأثرية والتاريخية الكثيرة التي تتميز بها اليمن . عدم اهتمام عضو المجلس المحلي لنفس العزلة التي تقع فيها شجرة الغريب الشيخ مفيد عبدالخالق من جانبه أبدى انزعاجه من عدم وجود اهتمام بهذا الموقع السياحي الهام.. مشيراً إلى أنه لولا الهجمات الإرهابية التي وقعت في بعض مناطق اليمن لكانت زيارات السياح الأجانب من مختلف الجنسيات لم تنقطع على موقع الشجرة، ويرى بأن الأعمال الإرهابية أخافت السياح من زيارة اليمن وأثرت كثيراً على قطاع السياحة، وقال: كان في السابق السياح من مختلف الجنسيات لا ينقطعون عن زيارة هذه الشجرة النادرة على مستوى اليمن وعلى مستوى العالم كما قيل . أسباب تعثر المشروع وعندما سألناه عن أسباب عدم تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع منتزه شجرة الغريب أرجع سبب عدم تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع إلى وجود اعتراضات من قبل ملاك الأراضي المحيطة بالشجرة، وقال: كان من المقرر تنفيذ المرحلة الثانية ضمن الخطة الاستثنائية للمحافظة وكان قد تم تسليم الموقع للمقاول وكان المقاول بدأ بالعمل ولكن للأسف تم منعه من قبل بعض المواطنين؛ بحجة امتلكهم للأرض التي بجانب الشجرة وفشل المشروع وكانت كلفته حوالي اثني عشر مليونا ونصف ريال؛ ونظراً لعدم تمكن المقاول من تنفيذ المشروع تم تصفية حسابه . المطلوب تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع منتزه شجرة الغريب والذي تتضمن بناء مرافق خدمية التي يحتاجها الزوار من حمامات ومسجد وإصلاح أماكن للاستراحات وإنشاء شاليهات حول الشجرة، وتوسيع المساحة المحيطة من الشجرة . انعدام الخدمات الأساسية حتى الخدمات الأساسية والضرورية لم تتوفر في هذا الموقع السياحي الهام قال عنها مفيد: بالنسبة للمياه تم إمداده من مشروع مياه دبع، ولكنه قطع بسبب عدم تسديد مستحقات المشروع، ورغم ضرورة إنارة الموقع، وكذا إنارة الشجرة، ولكن للأسف لم يتم توصيل التيار الكهربائي، أيضاًَ لاحظنا أثناء زيارتنا للموقع عدم وجود من يهتم بالموقع حتى الحارس له أكثر من خمس سنوات، لم يتم توظيفه ولا يوجد له راتب أو مكافأة معه “مكارت” يؤجرها للزوار للجلوس أو للمقيل في الموقع . خطة محلية لإعادة التأهيل دور المجلس المحلي في المديرية قال عنه مفيد إنه لا توجد لديه الإمكانيات للقيام بتنفيذ المشروع أو أعمال تحسين وتوفير الخدمات ورغم ذلك قال: يوجد لدى المجلس خطة لإعادة تأهيل وتحسين موقع الشجرة وإظهارها بصورة جمالية وحضارية أكثر متوفر فيها الخدمات التي يحتاجها الزائر، ولكن عدم وجود تمويل لتنفيذ الخطة التي وضعتها الهيئة الإدارية للمجلس المحلي أخر تنفيذ مشروع الخطة، ولو تم تنفيذ وتحسين المشروع ممكن يصبح مكانا سياحيا يعود بإيرادات أو يمكن استثمار الموقع، وهناك أشخاص كانوا يريدون استثمار موقع الشجرة ولكن عدم وجود الخدمات كان العائق، حتى إن هناك فكرة لإقامة مسبح بجانب الشجرة ويمكن القول إن هناك خطة، وطموحا؛ لكي يكون موقع شجرة الغريب من أهم المواقع السياحية ومزاراً جيداً للسياح المحليين والأجانب ومقصد السائحين من جميع أنحاء العالم؛ فشجرة الغريب أكثر من مجرد شجرة.. وأكد مفيد عبدالخالق أن موقع شجرة الغريب ليس الموقع السياحي الوحيد في المديرية فهناك مواقع سياحية وأثرية كثيرة من حصون وقلاع في المديرية، ولكنها للأسف مهملة وتكاد تندثر بعضها، وتنعدم والسبب عدم وجود اهتمام . دعوة عامة للاهتمام كل من وجدناه في موقع الشجرة طالب بضرورة تنفيذ مشروع المنتزه الذي وجه به رئيس الجمهورية؛ نظراً لأهمية الموقع وأهمية الحفاظ على تلك الشجرة التي تعتبر أغرب شجرة في اليمن والعالم . وقالوا إنه من أهم وأبرز المواقع السياحية ومن أهم مقاصد السياح الذين يزورون اليمن يقول الأخ أحمد ردمان وهو أحد أبناء المنطقة: الموقع بحاجة ضرورية إلى توفير الخدمات التي يحتاجها الزوار، وقد تضمن الكثير، منها المشروع الذي كان من المفترض تنفيذه، ولكنه للأسف متعثر، نفذ منه المرحلة الأولى فقط، وهي عبارة عن حوش للشجرة، وكان من المفروض أن يكون الحوش على مساحة أكبر . وأبدى أحمد أسفه عن تراجع زيارة السياح عما كان عليه في السابق وقال إن الوضع سيىء جداً والوضع السياحي من عام إلى آخر يعيش من الأسوأ إلى الأسوأ فمثلاً العام الماضي كان الوضع أفضل من العام الحالي وهكذا.. يوافق أحمد كل من كان حوله من الشباب من أبناء المديرية مؤكدين على ضرورة الاهتمام وإعادة تأهيل وتطوير المنتزه؛ لما له من أهمية ومكانة سياحية كبيرة . أكثر من مجرد شجرة محمد الدبعي أحد الشباب المعجبين بشجرة الغريب يحرص دائماً على زيارة الشجرة رغم أنه يعمل في مدينة تعز حسب قوله وقال: شجرة الغريب ليست مجرد شجرة، وإنما هي مزار سياحي يسترعي اهتمام الناظرين، وأكثر من ذلك أن لها تاريخاً عريقاً، هذا التاريخ يدفع معظم أبناء تعز إلى زيارتها للاستمتاع بمنظرها الغريب؛ ولهذا يطلق عليها أبناء تعز اسم شجرة الغريب؛ لغرابة شكلها، ورغم أنها خضراء، لكنها لا تثمر . ويؤكد محمد الدبعي أن كل من أتى لزيارتها يعجب بها كثيراً بدليل أن كثيرا من أصدقائه حريصون على زيارتها بشكل شبه مستمر في المناسبات . أغرب شجرة في اليمن تعتبر شجرة الغريب أعجوبة من عجائب هذا الزمن؛ إذ لا يوجد لها مثيل في العالم، شجرة غريبة الشكل، ليس لها نظير في العالم، يقدر عمرها بآلاف السنين، كما أن شكلها المميز وجذعها الكبير جعلها مقصد السائحين من جميع أنحاء العالم، لها جذع ضخم جداً يبلغ محيطه حوالي 35متراً وقطره 18متراً، وارتفاعه 15متراً، تتفرع منه الجذور والفروع فتغطي أكثر من عشرة أمتار من كل اتجاه، وأوراقها كبيرة الحجم في وضع متبادل مجزأة “507” وريقات رمحية إلى احليجية أو بيضاوية مقلوبة على حافتها كاملة وقمتها حادة وأزهارها كبيرة الحجم متدلية بيضاء إلى صفراء باهتة.. لها رائحة قوية وقد قيل أوراقها وثمارها تستخدم علاجاً لكثير من الأمراض.. وأحد جذوعها على شكل حيوان الفيل أسمها العلمي “adan sonia digitata” وهي معروفة تاريخياً باسم “الكولهمة” وهي شجرة غريبة الشكل، ليس لها نظير جذورها وفروعها ضخمة ولونها يشبه لون جسم الفيل.. كما أنها لا تخرج إلا ثمرة واحدة كل عام، تخرج يوماً واحداً ثم تختفي في تلك الليلة، دون أن يعرف مصيرها أو من الذي أخذها إلى اليوم رغم ثمرتها كل عام.. والشجرة بطبيعتها تشكل روعة في الجمال والإبداع ومصدر إعجاب السياح والزوار الذين يفدون كل يوم من جميع أنحاء العالم لمشاهدتها والتمتع بالنظر إليها جلياً؛ كونها غريبة الشكل غاية في الروعة والجمال وللشجرة أغصان عملاقة تبدو وكأنها جسور معلقة في الفضاء . التعليم نجاحات وإخفاقات الوضع التعليمي في مديرية الشمايتين لايختلف عن بقية المديريات رغم أنها من أقدم المديريات انتشرت فيها المدارس ونسبة الوعي فيها كبير؛ نتيجة حب أبنائها للتعليم فحالياً يبلغ عدد مدارسها 114 مدرسة يدرس فيها 58 ألف طالب وطالبة . 114 مدرسة و”2408” معلم عبدالجبار علي أحمد بني غازي مدير مكتب التربية بالمديرية والذي طلبنا منه تشخيص واقع التربية في المديرية فقال: لاشك أن العملية التعليمية والتربوية في مديرية الشمايتين قديمة جداً؛ نتيجة لحب أبناء المديرية للتعليم، وتأثرهم بالهجرة إلى جميع أنحاء العالم . مشيراً إلى أن عدد مدارس المديرية “114” مدرسة أساسية وثانوية وعدد الطلاب 58 ألف طالب وطالبة تشكل نسبة الإناث بحدود النصف فهناك إقبال كبير على التعليم من قبل الإناث خاصة في مدينة التربة وضواحيها . وعدد المعلمين “ 2408” معلم منهم “ 497” معلمة وقال إن هذا العدد لايكفي ل 114 مدرسة في مديرية مترامية الأطراف، المديرية بحاجة على الأقل إلى ضعف المعلمين الموجودين، خاصة أن المعلمين الموجودين حالياً هم من حملة الدبلوم، شهادة الثانوي، ولهذا يوجد عجز في التخصصات العلمية كون أبناء المديرية لايحبون الدخول في كليات التربية فطموحهم أكبر وأغلبهم أطباء، مهندسون، طيارون في كليات أكاديمية كبيرة وفي مختلف أنحاء العالم، والعائد من حملة البكالوريوس لايغطون كافة المراحل الدراسية خاصة الثانوية الذي يتزايد عدد طلابها من عام إلى آخر . ويتركز العجز في المناطق البعيدة عن مركز المديرية في الأطراف أما في مركز المديرية فهناك مدارس فيها فائض وخاصة في المعلمات والسبب أنه خلال السنوات الأخيرة كان أغلب التوظيف من الإناث مما شكل عجزا في مناطق الأطراف؛ لأنه من الصعب أن تنتقل الإناث من المدينة وما حولها إلى مناطق بعيدة؛ نظراً للعادات والتقاليد وعدم وجود وسائل العيش و... إلخ ولهذا نتمنى إعادة النظر في عملية التوظيف بالنسبة للإناث ونرى أن تكون نسبة الإناث من 25 50 % والبقية للذكور حتى يسهل عملية توزيعهم على مختلف مناطق المديرية بحسب الاحتياج . مبان متوفرة وينظر مدير التربية بمديرية الشمايتين إلى أن التعليم عبارة عن منهج ومعلم وإدارة ومبنى مدرسي وقال: في مديرية الشمايتين الحمد لله من حيث المبنى المدرسي متوفر ويكاد يكون بشكل حديث خاصة من العام 1990م وحتى الآن تجددت جميع المدارس، وأصبحت كلها حديثة .. المشكلة في المعلمين؛ أغلبهم خريجون دبلوم ونتمنى من الوزارة وقيادة المحافظة تكثيف دورات تدريبية لهم وتسمح لهم بالتعليم المستمر حتى يتأهلوا أكثر . مناهج للحفظ والتلقين أما فيما يتعلق بالمنهج المدرسي قال إنه لابد من إعادة النظر في المناهج التعليمية،حيث أصبحت المناهج الحالية للحفظ والتلقين وتعليم بنكي بينما العالم من حولنا أصبح يتعامل مع التعليم الالكتروني . تعليم الكتروني ولهذا ما يميز التعليم في المديرية توفر أجهزة الحاسوب وخدمة الانترنت في عدد من مدارس المديرية وهذه خطوة ممتازة يقول عبدالجبار: بني غازي لدينا طموح في هذا المجال هدفنا توفير أجهزة الحاسوب وخدمات الانترنت في جميع مدارس المديرية وقد قطعنا شوطا نعتبره جيدا حيث تم التواصل مع كثير من الجمعيات ورجال الخير من أبناء المديرية ووفروا أجهزة كمبيوترات لحوالي ثلاثين مدرسة ومبدئياً تم إدخال منهج الحاسوب من الصف الأول الثانوي في 17 مدرسة، أيضاً تم إدخال خدمة الانترنت لبعض المدارس لأن المعلم يجب أن يكون عبارة عن مكتبة متنقلة يطلع على كل ماهو جديد في العالم . نتمنى من القطاع الخاص بالدرجة الأولى أن يركز على جانب الوسائل التعليمية والحاسب الآلي والانترنت وأن يقوم ببيعها للمعلمين بالتقسيط حتى يكون لكل معلم كمبيوتر يستطيع من خلاله الاطلاع على كل جديد هذا ما نتمناه وطموحاتنا كبيرة في تطوير العملية التعليمية . التعليم تحصيل حاصل وقال مدير تربية الشمايتين عبدالجبار بني غازي: الحقيقة لسنا راضين عن التعليم الحالي؛ لأنه عبارة عن حفظ وتلقين وتحصيل حاصل وامتحان مسبق الإجابة من خرج على المنهج المدرسي يعتبر فاشلا لايوجد امتحان يعتمد على التميز والإبداع والأنشطة والأمور العملية لاتوجد ما يوجد عبارة عن إجابات محصورة في عدة كلمات من خرج عنها يعتبر فاشلا هذا هو الواقع التعليمي، ولسنا راضين عنه . عجز في الكتب وحول مدى توفر الكتب والمستلزمات هذا العام في المديرية أشار إلى أن نسبة العجز كانت 30 % وقال: خلال السنوات الماضية كان يوجد لدينا مخزون كبير من الكتب في المديرية حاولنا هذا العام تغطية الناقص من المخزون وما استلمناه من مكتب التربية في المحافظة بحدود 70 % فقط؛ نتيجة عدم وصول الكمية الكافية من الوزارة، والسبب تأخر طبع الكتاب في المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي بصنعاء والوزارة تقول إنه لايوجد كادر ولاتوجد موازنة، وأنا أقول إن الكتاب المدرسي إذا لم يشترك القطاع الخاص في إنجازه فترة الإجازة الصيفية فسيظل مشكلة المشاكل تعاني منه الوزارة عام بعد عام . انخفاض نسبة الإقبال نسبة الإقبال على العملية التعليمية في المديرية خلال السنوات الأخيرة بدأت تقل؛ نتيجة التسرب من قبل الذكور والإناث لأسباب كثيرة أهمها صعوبة المعيشة الاقتصادية وهذه مشكلة بل أصبحت ظاهرة سلبية يعاني منها التعليم على مستوى الجمهورية يقول عبدالجبار بني غازي هذه المشكلة بدأت في مديرية الشمايتين خلال السنتين الأخيرتين على وجه الخصوص حيث لوحظ تسرب من قبل الذكور والإناث نظراً لسوء الحالة الاقتصادية فكثير من الطلاب يصلون إلى المرحلة الإعدادية ولايستطيعون توصيل المرحلة الثانوية فيذهبون للعمل من أجل المعيشة وإعالة أسرهم. نسبة التعليم %67 وقال إن نسبة الملتحقين في التعليم في المديرية تصل سنوياً ما يعادل %7 ونسبة التعليم في مديرية الشمايتين تشكل ما يقارب%67والباقي أمية وتكثر خاصة في مناطق الأطراف نسبة كبيرة من الإناث؛ نتيجة العادات والتقاليد والزواج المبكر . وللأسف لم تدخل مشاريع تشجيع تعليم الفتاة في المديرية سوى الصندوق الاجتماعي الذي قام بإنشاء مدرسة للصم والبكم مؤخراً، ولم تدخل مشاريع المنظمات الأخرى كما هي في بعض مديريات المحافظة؛ كون المديرية من المديريات ذات الثقافة العالية وتصنف بأنها مديرية حضارية . الاستيلاء على ساحات المدارس وخلال الآونة الأخيرة ظهرت مشكلة في الاستيلاء على ساحات بعض المدارس في المديرية بسبب عدم وجود أسوار لساحات التابعة لها طرحنا هذه المشكلة على مدير مكتب التربية فقال: رفعنا أكثر من مذكرة بضرورة عمل حماية الحرم المدرسي وعمل أحواش للمدارس التي لا يوجد لها أحواش حتى يتم الحفاظ عليها والتوسع مستقبلاً في المباني . المشكلة ما حدث من مشاكل في بعض المدارس أن هناك من يدعي ملكية أراضي المدارس؛ لكي يحصلوا على تعويض وفي التربية والتعليم لا يوجد تعويضات وبالذات في الأرياف ومكتب التربية في المحافظة قال إنه لا توجد لديه إمكانيات لعملية التسوير إلا على مراحل متعددة وهذه مشكلة نعاني منها؛ ونظراً لخطورة المشكلة وضرورة تسوير أحواش المدارس تواصلنا مع رئيس شعبة المشاريع بالمكتب عبده همدان وأبدى تفهمه وتعاونه لحل المشكلة، وقد تم رفع مذكرة له حددنا فيها خمس عشرة مدرسة تحتاج إلى أحواش وقال إنه سيتم إدراج الموازنة ضمن خطة العام القادم وحالياً نحن منتظرون الموازنة وسنتابع الموضوع باستمرار وباهتمام كبير . واختتم حديثه بمطالبة الجميع وفي المقدمة المسئولين في المحافظة دعم العملية التعليمية، وإصلاح وحل المشاكل التي تعاني منها . التعليم يسير وفق خطة مركزية الأمين العام للمجلس المحلي بالمديرية سعيد الراعي ينظر إلى واقع التعليم في المديرية بأنه جيد وقال: التعليم جيد والمدارس متوفرة في جميع مناطق المديرية توجد حوالي 114مدرسة ثانوية وأساسية وتوجد معاهد فنية ومهنية وحالياً يوجد في المديرية فرع لجامعة تعز، ودون شك الواقع التعليمي بالمديرية له نجاحات تبعث الأمل والاعتزاز ولا يختلف الواقع التربوي في المديرية عن بقية المديريات في مختلف الجوانب سلباً وإيجاباً فالصورة عامة، هناك سلبيات وقصور في التربية والتعليم على مستوى الجمهورية . إعادة توزيع الكادر مشيداً بعملية إعادة توزيع الكادر التربوي الذي يجري الإعداد لها حالياً من قبل مكتب التربية بالمحافظة وقال: يجري حالياً الإعداد لإعادة توزيع الكادر التربوي الفائض في المدارس وتوفير العجز القائم في بعض المدارس وفق الخطة المعدة من مكتب التربية والتعليم في المحافظة وحالياً العملية قيد التنفيذ، وهذه تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح لإصلاح العملية التعليمية، مؤكداً أن التعليم في مديرية الشمايتين مثل غيرها من المديريات يسير وفق الخطة العامة المركزية وجميع الإجراءات التي تتم في المديرية تتم بالتنسيق مع التربية والتواصل مستمر . وقال الراعي: نحن راضون عن ما تحقق في المديرية في مجال التعليم لكن لا بد من إصلاح الجانب التربوي على مستوى المديرية بشكل عام . واقع مؤسف جداً عضو المجلس المحلي بالمديرية الشيخ مفيد عبدالخالق ينظر إلى التعليم في مديرية الشمايتين كان لها نصيب كبير جداً في التفوق، ورفد المديريات الأخرى بالكوادر الجيدة والمتفوقة . كان طلاب مديرية الشمايتين يأتون من أوائل الجمهورية، وكانت هناك مدارس نموذجية تخرج متفوقين وموهوبين مثل مدرسة الخير عزاعز، الفجر الجديد، النهضة وغيرها من مدارس المديرية الوضع حالياً متدهور إلى أدنى حد، وأصبح المدرس غير مهتم والضمير غائب والرشوة يمارسها علناً وللأسف الحس الوطني عند المدارس يكاد يكون مفقودا . ووصل الأمر إلى أن بعض الطلاب أصبحوا مبدعين في ابتكار أساليب الغش وأصبحت ظاهرة وثقافة يعايشها الطلاب اليوم . نحن مستبشرون خيرا بالأستاذ التربوي المعروف عبدالكريم محمود مدير عام مكتب التربية بالمحافظة الذي نعرفه بأنه رجل حازم وتربوي والقرار الخاص بإعادة عملية توزيع الكادر الذي صدر وبدعم من قيادة المحافظة إن شاء الله يؤتي ثماره وقد نزلت اللجان إلى الميدان وقامت بالعمل نتمنى رقابة شديدة على نتائج أعمال اللجان فلو تحقق حتى نسبة 60 70 % يعتبر نجاح فالأمور أصبح بحاجة ضرورية إلى إصلاح . هناك مدارس تعاني من عجز مدرسين وأخرى مكتظة فيها فائض، مدرسة الغزالي بعزلة دبع الخارج فيها 1200طالب يوجد بها 16مدرسا فقط . مدرسة الفجر الجديد 700طالب فيها 65مدرسا، مدرسة سلمة في دبع الداخل أساسية وثانوية للبنات فيها خمسة مدرسين فقط والطالبات بحدود 400طالبة، مدرسة أسامة بن زيد فيها 245 طالبا فيها 45مدرس. وهناك الكثير من المدارس فيها فائض في المدرسين وبالذات المدارس المحيطة بمدينة التربة بالمقابل هناك مدارس تعاني من عجز مدرسين وفيها ازدحام في الطلاب .