عام انقضى وعام أتى يحمل جزءاً من ملامح العام الماضي. بدأ العام الفائت بمواجع وأنتهى بخراب وفواجع عام دار الحديث فيه عن الحوار الوطني الذي يعد للخروج الآمن مضى العام ولم تأت أكله أو بوادر امل سوى الاتجاه بالبلد نحو التمزيق تحت مسمى ومصطلحات الغرض منها إرضاء لأطراف خارجية أو إقليمية. لم يكن المتحاورون يحملون الهم الوطني لأنهم لم يؤدوا الدور الذي كان يراه المواطن بهم. ليتضح أنهم لا يخدمون إلا تياراتهم فقط ويغردون باسم الوطن وهم أبعد من ذلك، في العام الماضي برز التفجير والقتل والاختطاف والشحن الطائفي. عام رحل وقضايا لم تحل ومعاناة المواطن مستمرة والحكومة تتلذذ بأوجاع المواطن وهمومه ولم تعالج شيئاً عاماً أبدوا فيه اهتماماً بالمبادرة ورعاتها وأليتها وبقضايا صعدة والقضية الجنوبية وغيرها. عام كان مخبوطاً بامتياز انفلات امني واغتيالات و كهرباء بانقطاع مستمر ومشتقات نفط تغيب وتحضر. ومحاصصات لم تنته وذابت كل شعارات الحرية والعيش الكريم عام ودع بمجزرة مجمع وزارة الدفاع ومجزرة مخيم العزاء بمنطقة سناح وانفجارات إدارة أمن محافظة عدن. لكننا وفي أول أيام عام 2014م نقول لكم كل عام وانتم بألف خير والوطن بخير والأمة العربية والإسلامية بخير دائما وأسأل الله ان يكون عام السلام والأمن، والتقدم عام الحكمة الحقيقية والحب والإخاء والإنسانية والوفاء للوطن لا لأشخاص يحاولون إعادة إنتاج أنفسهم للعبث من جديد وان تغيب في هذا العام الطائفية ودعاة التمزق وان يتوب فيه تجار الحروب والعابثون وأصحاب النهب المنظم.. عام يعود الحب والإخاء بين أبناء الوطن وتدفن الكراهية وان يتذكر إخوتنا في محافظات الجنوب إننا جميعا ضحايا الظلم الذي طالنا وعبث بالحقوق والثروة والكل قد ظلم ولا ترضوا بظلم إخوة لكم وعلى انصار الله والسلفيين ان يزرعوا المحبة وان يقضوا على مشروع القتل الذي يدور بينهم نتمنى ان يكون عام الخير والمنفعة للمواطن والوطن لا منفعة للساسة وأصحاب السلطة عام الأمن والسلام والاتجاه نحو آفاق المستقبل. الذي نعيش فيه بلا قوارح واقتتال واغتيال وسلاح عام جديد تسلم فيه جميع المليشيات المسلحة سلاحها للدولة التي بدورها تحمي الجميع والسقف هو النظام والقانون هل سترسمون ملامح وطن خالٍ من سلاح المليشيات ووساطة الشيخ والجنرال. وأخيراً أقول كل عام والجميع في سعادة وإخاء ومحبة كل عام والجميع بلا أحزان ومواجع.