من السذاجة إصرار الطائفيين على طائفيتهم، صدامهم المترصد مع المجتمع.. والطائفية نظام اجتماعي مهووس بالاستعلاء الطبقي، تفرز طبقة موبوءة في المجتمع ذات سياق تربوي مأزوم.. بينما ترى في قيمتي الحرية والكرامة تحدياً لها.. إنها أخطر مايمكن ان يصل له مجتمع ، وهي تفيض بالسموم، كما أنها تكبل طاقات المواطنة والتمدن مايجعلنا نشدد على أنها تتطلب من كل الجميع تحمل مسؤولياتهم حتى لاتتطور إلى الأسوأ. والحاصل أن للطائفية استفزازاتها الشريرة الفجة.. إلا أننا نرى في مسألة مقاومتها بالعنف تغذية لها.. والحاصل أن الطائفية تهدد مسارنا الديمقراطي الغض، خصوصاً أنها تقوم على الفهم المتشدد للأشياء بالذات الجانب الديني. ولعل من أسوأ ما يجعلها تنتشر هو التعليم العقائدي الجالب للضغائن لا للتسامح.. للاستغلال لا للانفتاح.. للوصاية لا للعقل. إن واجبنا جميعا هو ألا تتكرر مأساة الشعوب الأخرى لدينا.. من واجبنا وقف كل هذا العبث. ولنتفق على عدم الانزلاق للعنف الذي يراد لليمن أن تخوض فيه على نحو ممنهج كما هو واضح للأسف. [email protected]