التأخير في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمعالجة الاختلالات باب من أبواب الفساد والإرهاب التي ضاق المواطن منها ذرعاً دون أن يرى تحركاً جاداً لحماية الشعب من الإرهاب والفساد، الأمر الذي يخلق المزيد من التبرّم وعدم القبول، فتزداد تعقيدات الحياة ويسوء الوضع السياسي ولا يدري المواطن لماذا السكوت وعدم فرض هيبة الدولة وسلطانها على كافة المكونات الجغرافية والبشرية؟ ولايدري المواطن لماذا كل حوادث الإرهاب تقيّد ببساطة ضد مجهول؟ ولماذا السكوت على الفاسدين الذين ساموا الناس سوء العذاب؟ وإلى متى يظل هذا الصمت وماذا يُرتجى من ورائه؟ المواطن اليوم ضاق ذرعاً من الاختلالات الأمنية وإهمال الجهات المعنية التي تتخاذل عن القيام بواجب المسئولية الوطنية، كما أن المواطن ينتظر قرارات تضع حداً صارماً للفاسدين وتعيد الأمور إلى مسارها الصحيح من خلال الكفاءات الوطنية القادرة والمخلصة، الأمر الذي عزّز الفوضى ومكن القوى الظلامية من انتهاك الثوابت الدينية والوطنية والإنسانية وإقلاق السكينة العامة واستباحة الحرمات في سابقة بالغة الخطورة على مستقبل اليمن. ومن أجل ذلك ينبغي البت بقوة في اتخاذ القرارات بقوة الإرادة السياسية المسنودة بقوة الإرادة الشعبية والمدعمة بإرادة العالم الذي سعى إلى يمن واحد وقوي ومزدهر، ولا يجوز التفرّج على القتل اليومي والعبث الفاجر بمقدرات الوطن والتباهي بالتحريض على الفوضى العارمة وإقلاق الأمن والاستمرار في فوضى الشوارع التي لم تعد تعبّر إلا عن حالة الفشل الذريع لمن انتهجوا الفوضى والتدمير. إن الوطن مسئولية الجميع ، ولذلك ينبغي أن نقول كلمة من أجل إخراج الوطن من دوامة الفوضى التي أتت على الأخضر واليابس ومازال البعض في جنون العظمة دون أدنى قدر من المسئولية الدينية والوطنية والإنسانية وبناءً عليه فإن على حكماء اليمن ان يوقفوا هذا العبث الجنوني وأن يقولوا كلمة حق لصد الفساد والإرهاب وأن يقف الجميع في وجه هذا الطوفان الفاجر، لحماية الدماء والأعراض والأموال ومنع الاستباحة والفوضى من أجل انقاذ الحياة وعودة السكينة العامة بإذن الله.