منذ أيام أٌقيم حفل تكريمي لشخصية الأستاذ محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء من قبل مجموعة دول 77 والصين تقديراً لدوره النضالي والوطني الذي اجترحه –ولا يزال – منذ خمسة عقود تقريبا ..وهي مناسبة للحديث عن نجاحات وإخفاقات بعض وزراء حكومة الوفاق الوطني. و مع الاحترام الشديد لعديد الوزراء ممن أبلوا بلاءً حسناً خلال المرحلة المنصرمة منذ تشكيل هذه الحكومة الانتقالية إلاّ أن ثمة عددٌ آخر من الوزراء لم يتمكنوا – مع الأسف الشديد– من القيام بالحد الأدنى من المسئوليات المناطة بهم خلال هذه الفترة والقائمة تطول ..وسوف آتي على بعض من هؤلاء ،سواء أجادوا أم أخابوا في هذه التناولة المتواضعة وأحسب أنني قد اجتهدت وحسب. أحسنت بن دغر من خلال هذه المتابعة فإن ثمة وزراء يشار إليهم بالبنان لسجلهم النظيف في أداء مهامهم بكل اقتدار ومسؤولية ، إذ لا أبالغ إذا ما أشرت إلى نجاحات البعض ومنهم الأخ الدكتور أحمد عبيد بن دغر وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، خاصة وهو يذرع الأرض اليمنية ذهاباً وإياباً وفي كل الاتجاهات ويؤسس لإقامة مشروعات في البنية التحتية لقطاع الاتصالات من أقصى المهرة وجزيرة سقطرى حتى (الملاحيظ) في صعدة .. ومن تخوم المناطق الجنوبية حتى سواحل ( ميدي ) في حجة.. وذلك لربط هذه المناطق بعضها ببعض ،فضلا عن تنفيذ مشروعات تحسين قنوات ربط اليمن بالعالم الخارجي وفقاً لأحدث تقنيات الاتصالات.. وهو أمر ينطلق من مفهوم حقيقي لدور هذه التقنية في محاصرة عوامل التخلف الاقتصادي والاجتماعي وجعل المواطن اليمني يعيش إيقاعات العصر بكل تفاعلاتها.. فعلاً أحسنت دكتور بن دغر. أولويات السعدي حسب انطباعاتي المتواضعة التي دونتها خلال الفترة المنصرمة من عمر الحكومة الانتقالية في دورتها الأولى، فإن الدكتور محمد السعدي وزير التخطيط والتعاون الدولي قد سجل نجاحاً في إدارة ملف تمويلات الدول المانحة.. وتحديداً في جوانب حشد الدعم والمساندة لبرامج التنمية التي شهدت حراكاً إيجابياً خلال العامين المنصرمين وباتت تؤسس لمناخ إيجابي واعد، لعل أبرز تجلياته انعقاد مؤتمرات المانحين التي عقدت ولا تزال تتواصل في “الرياض” و “نيويورك” و«لندن» وعلى النحو الذي شكل رافداً أساساً لنجاح التنمية وعملية التسوية السياسية القائمة ،بل لعل الجهد غير المرئي لادارة ملف التعاون الدولي وفق منظور علمي لإقناع المانحين بأن هذه التمويلات ستذهب إلى أوجهها الصحيحة ،مع الأمل بألا يخيب الدكتور السعدي -ومن معه - ظن المواطن بانسيابية التمويلات لصالح التنمية المستدامة. غداً وزراء جدد..