منذ متى واليمن تخوض حرباً شعواء مع الإرهاب وبؤره الهدامة التي ما إن تحلّ ببقعةٍ من ثراه الطاهر إلا وأفسدتها بنجاسة فكرها وأفعالها الشنيعة ! سنوات طوال لم يكد أن يجف دم أبرياء حتى تسارع جماعة الإرهاب بسفك دماء الأبرياء مرة أخرى وثالثة وعاشرة وما إلى نهاية من طقوس أجندة العملاء للفتنة وإزهاق النفس المحرمة . هذا الوباء المسمّى بتنظيم القاعدة لا يفرّق بين مواطنٍ بريء وجنديّ بسيط .. وبين عدوٍّ يستحقّ المواجهة الحقيقية .. لأنّ هذا التنظيم لا يدرك إلا تنفيذ التوجيهات الشيطانية .. ولا يعي إلا توجهات من يعملون على زرع الدمار في وطن مسكون بالوجع المستمر منذ انزلقت لطينته هذه الأفكار الخطيرة على الأرض والعرض .. وعلى كل شيء يمتّ للإنسانية بصلة . وكما خاض الرجال البواسل في الجيش اليمني تطهيرهم للأرض من هذا الوباء المتجدد بفعل الخونة .. فإنهم اليوم من جديد يخوضون معركة الانتماء للوطن وللإنسان اليمني وللأمة المسلمة ..رغم ما يتعرضون له من فتك وأوجاع لا نظير لها .. لكنهم منصورون بعون الله ثم بوقوف القيادة السياسية خلفهم لتطهير اليمن من عفونة هذا الفكر الدموي العبثي.. ولن ينسى جنود اليمن الأفذاذ أنهم يسعون لتثبيت الأمن واستقرار هذا الوطن ..حاملين بقلوبهم قول الحق تعالى “ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ” صدق الله العظيم