قديما قيل, فاقد الشيء لا يعطيه. وعليه: فاقد السياسة لا ينتج دولة, فاقد المدنية لا يساهم في تأسيس مجتمع مدني, فاقد الاصلاح لا يمكن أن يُصلح, فاقد العدالة الاجتماعية لا يمكن أن يكون اشتراكياً, وفاقد التوافق ينتج الفوضى. ** فاقد التدين يعطي القاعدة, فاقد الحداثة يعطي الحراك, وفاقد العقل يعطي أنصار الله. ** فاقد الثقافة الديمقراطية لا ينتج حزباً سياسياً مدنياً, فاقد الخبرة لا ينتج استقراراً, وفاقد الحرية لا يربي أحراراً. ** فاقد الوطنية لا يحمي وطناً, وفاقد المواطنة لا يكون مواطناً. ** فاقد المسؤولية لا يصبح حراً, فاقد اللسان لا يربي أجيالاً, وفاقد المهنية لا يؤسس إعلام حر. ** فاقد روح الدين لا ينتج تديناً سليماً. فاقد الحب لا يعطي المحبة, فاقد الأمل يقتل الحاضر ويغتال المستقبل, وفاقد الإحساس بالجمال؛ يحتقر, وردة في يد فتاة, ومنديل في يد طفل, وشجرة في قارعة طريق, وموسيقى تصدح من مدرسة. ** وأخيرا.... كل ما سبق؛ مسؤولون عن حاضرنا, وعليه: فاقد الحاضر لا يعطي المستقبل. a777588063@gmailcom