من فضائح الشرعية المالية.. عرقلة تحويل الأموال إلى بنك عدن    عاجل: الجيش المصري يصدر بيانا بشأن تبادل إطلاق نار مع الجيش الإسرائيلي ويؤكد استشهاد أحد جنوده    صحيفة: تسكين 50 موظف جديد بدرجة وزير وبراتب يصل إلى 7 ألف دولار    تدشين دورة إدارة البحوث والتطوير لموظفي وموظفات «كاك بنك»    وزير الخارجية الأسبق ''أبوبكر القربي'': ما حدث في صنعاء مقدمة لإنجاح اتفاق بين الأطراف اليمنية    الوزير البكري يرأس اجتماعًا للجنة الرئيسية للمراكز الصيفية    كادت تنتهي بمجزرة مروعة.. فوضى وإطلاق نار في جلسة محاكمة قتلة رجل الأعمال ''الرشيدي'' عقب عرض مقاطع فيديو توثق الجريمة    يمني سبورت ينشر قائمة ال28 لمنتخب الشباب    اتلاف شحنة 8 حاويات عصائر قادمة من مصر في الجمارك بعدن    ''زيارة إلى اليمن'': بوحٌ سينمائي مطلوب    نجم جيرونا يقهر ليفاندوفسكي وبيلينجهام    مليشيا الحوثي: سنطلق القاضي ''عبدالوهاب قطران'' بشرط واحد    محرقة الخيام.. عشرات الشهداء والجرحى بمجزرة مروعة للاحتلال في رفح    من المنفى إلى المنفيّ !    بدء تفويج طلائع الحجاج اليمنيين من صنعاء إلى الأراضي المقدسة.. وإعلان لوزارة الأوقاف    الكشف عن مصير مدير مكتب " الصماد" بعد اختفائه المفاجيء!    قيادة جماعة الحوثي تصدم موظفي المؤسسات الحكومية بصنعاء قبل حلول عيد الاضحي!    شيفرة دافنشي.. الفلسفة، الفكر، التاريخ    الحوثيون يلقون القبض على متهم بقتل مواطن وحرق زوجته في حجة بعد إثارة الجريمة إعلاميا    40 دعاء للزوج بالسعادة.. ردديه ضمن أدعية يوم عرفة المرتقب    كيف لجنوبي الاقتناع بوحدة كفرته وسلبت كل حقوقه    القضية الجنوبية بين عبد ربه منصور ورشاد العليمي    سلطان العرادة وشركة غاز صافر يعرقلون أكبر مشروع لخزن الغاز في ساحل حضرموت    الجزء الثاني من فضيحة الدولار أبو 250 ريال يمني للصوص الشرعية اليمنية    الاتحاد الجنوبي لمكافحة الفساد والشروط الضرورية لنجاحه    رئيس الوزراء بن مبارك يغادر عدن هربا من مواجهة الأزمات التي عجز عن حلها    شاب يمني ينتحر شنقاً في صنعاء الخاضعة للحوثيين (صورة)    شاهد: صورة تجمع سالم الدوسري بأولاده.. وزوجته تكشف عن أسمائهم    شاهد: فضيحة فيسبوك تهزّ منزل يمني: زوجة تكتشف زواج زوجها سراً عبر المنصة!    من طهران إلى صنعاء: رحلة الأسلحة الإيرانية التي تغذي الصراع في اليمن    مارب.. افتتاح مدرسة طاووس بن كيسان بدعم كويتي    أولويات الكبار وميادين الصدق    دعم سعودي جديد لليمن ب9.5 مليون دولار    - 45أعلاميا وصحفيا يعقدون شراكة مع مصلحة الجمارك ليكشفون للشعب الحقيقة ؟كأول مبادرة تنفرد بها من بين المؤسسات الحكومية منذ2015 فماذا قال مرغم ورئيس التحرير؟ اقرا التفاصيل ؟    برشلونة يختتم موسمه بالفوز امام اشبيلية    دراسة حديثة تدق ناقوس الخطر وتحذر من اخطر كارثة تتهدد اليمن !    الاشتراكي اليمني يرحب بتوقيع قبائل الصبيحة ميثاق شرف لإنهاء الثأرات مميز    منظمة إيرانية منفية تكشف اساليب ووسائل إيران في نقل الأسلحة للحوثيين مميز    قيادة «كاك بنك» تعزي في وفاة والدة وزير العدل القاضي بدر العارضة    الأهلي المصري يتوج بطلًا لأبطال إفريقيا للمرة ال12 على حساب الترجي التونسي    بينهم يمني.. شاهد: الأمن العام يُحكم قبضته على المُجرمين: لا مكان للجريمة في السعودية!    تعز.. العثور على جثمان طفلة جرفتها سيول الأمطار بالمدينة    الحكومة اليمنية ترحب بقرار "العدل الدولية" وقف الهجوم العسكري على رفح مميز    الثاني خلال أسبوع.. وفاة مواطن نتيجة خطأ طبي خلال عملية جراحية في أحد مستشفيات إب    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    الذهب يتجه صوب أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من خمسة أشهر    عالم يمني يبهر العالم و يكشف عن أول نظام لزراعة الرأس - فيديو    "القسام" تعلن عن أسر جنود للاحتلال في كمين داخل نفق في جباليا    الونسو ينهي موسمه بخسارة وحيدة في جميع البطولات    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    اللواء العرادة يعلن عن إنشاء مدينة طبية وبناء كلية طب ومستشفى جامعي بمأرب    وزارتا الأوقاف والنقل تحملان المليشيات الحوثية عرقلة سفر الحجاج جواً من صنعاء    تصحيح التراث الشرعي (32) أين الأشهر الحرم!!؟    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    وهم القوة وسراب البقاء    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



متطفّلون على الوحدة
نشر في الجمهورية يوم 29 - 05 - 2014

أرجو في بداية تناولتي هذه ألا يذهب البعض إلى تفسير خاطئ لما أقصده في العنوان وهو مراد أن نكون عند تناولنا للوحدة اليمنية بمسؤولية، وأعني بالمسؤولية هنا هي استيعاب ومعرفة كافة الظروف والأوضاع التي كان اليمنيون يعيشونها ويعانونها أيضاً.
من السهل جداً أن تنقد، كما من السهل جداً أن تخرّب، لكن من الصعوبة بمكان أن تحقّق منجزاً بذات قدرة الإساءة إليه، أو تشيّد مبنى أو مشروعاً بكلفة باهظة ووقت كبير بذات قدرة أن تدمّر هذا المبنى أو المشروع أو تخريبه.
إعادة تحقيق الوحدة كمنجز وطني مهم وعظيم ربما تجاوز في أهمية قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر لكون الثورتين أكدتا وقامتا من أجل أهداف عدّة يتصدّرها هدف الوحدة اليمنية وإعادة تحقيقها، وقد حمل هم تحقيقها قادة الثورة اليمنية سواء في شمال الوطن أم جنوبه.
وفي هذا السياق كانت هناك جولات وصولات من الحوار ومن الصراع لبلوغ تحقيق هذا المنجز الوطني العظيم؛ لقاءات واجتماعات وقمم عديدة شهدتها الساحة الوطنية كما شهدت بعضاً منها عدد من الدول الشقيقة كمصر وليبيا والكويت؛ وكان لقادة تلك الدول الشقيقة دورهم البارز الذي سطّر مسار تاريخ إعادة الوحدة وسجّل لهم بصماتهم، وتلك اللقاءات والاجتماعات كانت بمثابة خطوات ومحطّات في سفر الوحدة اليمنية منها ما كُتب له النجاح في وضع اللبنات الأولى لإعادة الوحدة ومنها ما كان حلقة من حلقات تواصل مسارها.
إعادة تحقيق الوحدة اليمنية لم تكن بتلك الصور التي يتخيّلها بعض الزملاء من الكتّاب أو الصحافيين الذين أتمنّى لهم كل التوفيق في قراءة مسار إعادة تحقيق الوحدة وضروراتها لاستقرار مجتمعنا اليمني الواحد الذي كان يعاني ويلات التشظّي من عسس النظام الشمولي في جنوب الوطن والشبيه بالشمولي في شماله؛ مع الإشارة أو التنويه هنا إلى أن هناك قيادات وكوادر وطن كان هاجس الوحدة في وجدانها ومسار نهجها.
أن تكون كاتباً أو صحافياً مهنياً وذا مصداقية؛ يجب عليك أن تكون ملمّاً ومستوعباً كافة جوانب فكرتك التي تريد أن تتناولها نقداً أو إفادة، فهذه القواعد تقودك إلى نجاح تقبُّل القراء لتناولك، أما أن تكتب عن حدث وطني مهم ومنجز تاريخي كالوحدة اليمنية وبتناول يغلب عليه طابع النقد الإنشائي دون معرفة بمحطّات وأسفار مسيرة الوحدة؛ فهذا ما يؤخذ عليك؛ وحتى لا يقال لك "متطفّل". الوحدة يا من “تتطفّلون وتتطاولون” على منجزها كانت نتاجاً طبيعياً لوقف الاحتراب بين أبناء الشعب اليمني الواحد، الوحدة أعادت اللحمة إلى الوطن وأبنائه التي شطّرها الاستعمار والإمامة ومن سار في فلكهم ومسارهم من قبل الوحدة اليمنية؛ كانت النتاج الطبيعي لسلسلة من الجهود والبحوث والأعمال والإنجازات الوحدوية.
الذين يبثّون سمومهم اليوم للانتقاص من منجز الوحدة؛ عليهم قراءة التاريخ لاسيما فترات ما قبل ال22 من مايو 90م، عليهم أن يستقوا معلوماتهم ممن عانوا مخرجات الاحتراب، وغسيل السياسة الملعونة، وكمثال ليس إلا أقول لهم: اتقوا الله فقد كان السفر من صنعاء أو تعز إلى عدن الخيار المُر لمن يريد السفر إلى دولة خليجية أو حتى أمريكا.
يا من تحمّلون الوحدة وزر جهلكم بإرهاصاتها وأدبياتها وضروراتها؛ عليكم أن تلتزموا بأمانة المهنة وشرفها، ولا أعنى هنا كل الكتابات الناقدة أو التي تدعو لتصحيح الاعوجاج الذي لحق بمسار الوحدة مؤخّراً، وإنما من يحمّل الوحدة أخطاء أعدائها والمتربّصين بها سواء من حيث يدري أم لا يدري.
وأرجو من بعض الزملاء تسمية الأمور بمسمّياتها، ومعرفة أبجديات الأحداث؛ يجب أن تكون وجهتنا للنقد رصينة، فما يعيب من يحمّلون الوحدة هو جهلهم وعدم التزامهم بشرف المهنة وهم قلّة ومن صغار السن على الحديث عن منجز الوحدة، والله أسأل أن تخلو تناولات صحفنا الرسمية والأهلية والحزبية من التناول المتطفّل لمنجز الوحدة.. والله من وراء القصد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.