خروج في الخروج منها، تستدعي روحاً كاملةً وتشكّلها كإبريقٍ نادر، وتضع من أنفاسها ما يُمَلّح الدمع فيها، وتُمزج عصارتها بنبيذ جسدها، وتُزفّ إلى ظلها كخيبةِ حب، فتضيء كناهدةٍ شاردة، ثم تسعل فيها وتشربها حامضة. حل الحل الجذري للحرب الدائرة في أعماقنا، ومن حولنا، تكمن في حذف الراء من حروف اللغة أُنثيان في غيابها، تدور الأرض دورتين إضافيتين، ويعج الحب بالضجيج والعويل، لا فضاء سيقف على صدرها كعصفورٍ مهيض، ولا مدى يقسمها إلى أُنثييّن نظيفتين، تتدلى الملائكة من أطرافهما كعناقيد التفاح. سحب أفكر بسحب كثير من قصائدي السابقة من الأسواق، والاعتذار الكبير لكم، إنها قصائد قيلت بدافع الرغبة لا أكثر. غرام أعلم أني لم أقابل حظي من قبل، في موعدٍ غراميٍ، لكنني الآن سأحجز مقعدين في الشارع المقابل للقائنا، سنتبادل الحديث السريع، ونشرب نهدين وبعض السكاكر، ونهدينا قصيدة الخجل المشتركة، ثم نغادر إلى نومنا دون موعدٍ آخر. وصية أحب في الوطن القليل: بعض الأقارب والأهل، وصايا لمن نقض الموت أحلامهم في حبال المسد، تلالٌ بسيطة، يتبادل عليها المحبون بعض القبل، أصدقاءٌ خفيفون كالظل، إناثٌ يطلن الغناء مع الليل. حذاءٌ من الأرق الوطني الممدد بيني وبين القصائد. قفل قديم لرأسِ صديقٍ يداعب وجه الأبد، ذاكرةٌ متعبة وهذا الحضور الضئيل مع العاصفة. كيسٌ من الضوء يعلو المرايا، بقايا إناثٍ توزعن هذا الجسد. [email protected]