«74» علاقة لا علاقة لي بالصباح إذا لم يكن شاعراً، كأنثى بالبرد وبالخلجان. لا علاقة لي بالمساء إذا لم يكن دافئاً، كجسدها النبيذي المصبوب على سريرنا الليلي. لا علاقة لي بالعتمةِ إن خرجت من هذا الليل، وطاشت في صفحةِ رغبتها. مقابل مقابل كل شاعرٍ يموت، ينمو همجيٌ محترف. مقابل كل وطنٍ يموت، يتكاثر قاتلٌ وطني. انتماء حتى الآن لا يوجد وطن ننتمي إليه، لدينا انتماء نتوطن عليه، ووظيفة شاغرة، في الجوار. بيضة لولا تريثها السابق لأوانه، لانكسرت جرة العشقِ، كبيضةِ ديكِ وحيدة، لم تكن الفكرة جيدة آنئذٍ، لكنها نضجت بما يكفي، ليتسولها الكبار كوطنٍ فاقدٍ للشهية. فكرة الموت فكرة ناضجة ومثالية أحياناً، لكن من يستطع أن يخلصها من وجوه القتلة، لينتصر الفقراء لخلاصهم. عزاء إليَّ حين أموت: أصدقائي المعزين، ابتسموا داخلي، ولا تتركوا أثراً من دُخَان الأغاني، يحملق فيكم. لا تطيلوا الجلوس على زهرةٍ في رثائي ، ولا توغلوا في الدموعِ، كما تفعلوا مع الآخرين، أنا ميتٌ كاملٌ، فلا تزعجوا خلوتي، بالفواتحِ، والحب، هنا لا مشاعر نحفظها كالنشيد، ولا بسملات ستثقب مفتاحها في جدار الفناء. خزانة أعرف أنها ، تخبئ في خِزانةِ صدرها ، حزمة من الأسرار ، ومثلها من القرارات والأكاذيب الجاهزة، لن أكسر خزانتها، ولن أتلصص على أكاذيبها، ولن أُضِفها كذلك إلى قائمة اهتمامي ،أيتها القصيدة لا تدخليني بعد الآن، واخرجي من بين أصابعي مطرودة ملعونة . اتساخ لها، إذا مررتِ على جداري ، وقد اتسخ بالهذيان والمعجبين، اغسليه جيداً من آثامي ، ونظفيه من أصدقائي الملوثين بالفضيلة. كرامة الكرامة خيبة ثقيلة ، وسعالٌ حاد لذاكرة الانكسار الخلفية. [email protected]