«73» شاي ملعقة الشاي الأخيرة لا تكفي لتعديل مزاج الشعر، ورؤية الوطن من زاوية النشوة المصاحبة لتفتت الحصى بالقرب من أحذية المارة. طقس لاتزال دار الندوة تمارس طقوسها الجاهلية، وتعبد وثنيتها القاتلة، يحتاج القريشيون الجدد إلى الاغتسال بالضوء، ومحو الظُلمة. اكتمال الابتسامة الكاملة؛ لا تزيد مساحتها عن 15 سنتيمتراً. بالونة في الخيبة، ينتفخ الرجال كبالونات الأطفال. إزاحة لن أنام قبل إزاحة الليل عن تموضعه المعتاد، يمكنني وضعه في وطنٍ مقابل. وطنيات الوطنيات المتعدّدة؛ لا علاقة لها بنا كيمنيين، لها أوطانها المنتجة والمصدّرة. تبلُّد في اليمن: الحب جريمة شرف، والكراهية فرض ديني. خلع المرأة التي ضاقت بنهديها؛ خلَعَتْهُما بعيداً عن متناول الأيدي، لم تدرك أنها انتبذت مكاناً اغتصبته السياسة وقتلت عليهما شعباً كاملاً من الخائفين. إضاعة كلما أضعتُ نفسي فيها، أجدني في قُبلتها اللاحقة. لغة للجنوب رائحته وبخوره الخاص، وللشمال رتابته وملله ودخانه المنبعث وجماله الخفيف، لكن اللغة ابنة شاردة، لم تحب الجنوب أكثر من الشمال سوى أن بين الأمرين حاجة ملحّة للبحث عن ذات مقدّسة؛ إما أن ننبشها من القبر أو نصنعها في ورش الحديد، وكليهما لا يعنيان بالضرورة تفجير اللغة من أثداء الحلم، للغة شكلها ونبيذها الممتع؛ لا يمكن بأي حال الزج بها في عفن السياسة. اثنان اثنان لا يجتمعان: طالب حياة، وطالب شهادة، ولذا فالشهادة فكرةٌ زائدة عن الحياة. منابر المنابر أقدم وسائل الأنظمة لتكريس الجهل. محايدة الأنثى، مكانٌ آمنٌ ومعتدل، خُلقت لتكون جهة ثالثة تفصل الجنةِ عن النار. فساد للفساد وجه أنثى، وهندام رجل، وخلفهما روائح كريهة وكروش مترهّلة، وعلماء يقهقهون لاغتصاب الوطن. تهديد ما يهدّد حياتنا الآن؛ هو الحمقى وشهود الزور. فوضى الاستنساخ يعمل بفاعلية أكبر في هذه الفوضى الوطنية،لا شيء حقيقي بعد الآن. قهقهة أتوقّع أن تصب رغبتها على قرويتي الساذجة وتقهقه داخلي وتغيم. اهتزاز كان عليه أن يضيفها إلى سماوته الكثيرة، لولا سقوطها المبكّر من رأسه، مع أول اهتزازٍ لفكرته الماجنة. إجازة تقلقني الصداقات المجمّدة في كوخي الإلكتروني، المكان ليس مهتماً بتحريرها، والزمان كفيلٌ بخلخلتها جيداً، ومنح أصحابها إجازة أبدية. [email protected]