خيط أبيض انشغالك بما يهم المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها و مشاركتك أفراحههم؛ و مواساتك لهم في أتراحهم من كمال الدين ؛ و تذكر “ من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم “ خيط أسود انشغالك بتوافه الأمور و تتبع عورات الآخرين و زلاتهم و غيبة هذا و نميمة ذاك ؛ و تذكر “ من الناس من طبعه طبع خنزير .. لا يقع إلا على الأذى “. خيط أبيض ظهورك بالمظهر الحسن و الجذاب و تمتعك بجسد قوي أمر يهتم لأجله الدين و يحض عليه “ المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف ؛ و في كلٍ خير “. خيط أسود التمسكن و الوهن و لبس الملابس الرثة لتظهر أنك متواضع أمر يميت الدين و يجعله يبدو دين ضعف و تذكر قول عمر بن الخطاب لكهل يتمسكن “ لا تميتوا علينا ديننا “. خيط أبيض أن نكون خلفاء الله في أرضه ؛ نزرع فيها الخير و المحبة و التعاون بين بني البشر على اختلاف مشاربهم و أجناسهم. خيط أسود أن تكون حجر عثرة في تقدم وطنك و محيطك الذي تقطنه والعالم من حولك تثير الشقاق و الخراب و تقلق سكينة الناس.