خيط أبيض أن تفتح قلبك بمفاتيح التسامح و أن تطرق الأبواب المغلقة بينك و بين من هم حولك؛ و لا تنسى أن تضع باقات زهورك على عتباتهم ؛ وأحرص على أن تبقي المساحات بينك و بينهم بلون الثلج النقي. خيط أسود أن تفتح قلبك بمفاتيح الكراهية و العداوة على من هم حولك؛ و أن تغلق دونهم أبواب الخير و المحبة، و تذكر أن سواد القلب سواد في الوجه. خيط أبيض أن تكتب رسالة اعتذار مختصرة لأولئك الذين ينامون في ضميرك و يقلقون نومك؛ و يغرسون خناجرهم في أحشاء ذاكرتك. خيط أسود أن تبتعد عن التسامح ؛ و تضمر الشر لأولئك الذين أساءوا إليك ذات يوم ؛ و تذكر «المسامح كريم». خيط أبيض أن تتذكّر أولئك الذين كانوا ذات يوم يملأون عالمك ثم غيبتهم الأيام عنك ورحلوا كالأحلام تاركين خلفهم البقايا الحزينة تمتلئ بالآه كلما مررت بها أو مرت ذات ذكرى بك. خيط أسود أن تنسى من جمعتك بهم ذكريات الفرح و الترح؛ لمجرد أنك مشغول بتوافه الأمور، و أن تنسى أنك ذات يوم سوف ترحل كما رحلوا، و تذكّر أن «الذكرى الطيبة خير».