أن تفتح قلبك المغلق بمفاتيح التسامح وأن تطرق الأبواب المغلقة بينك وبين من هم حولك ولاتنس أن تضع باقات زهورك على عتباتهم، واحرص على أن تبقى المساحات بينك وبينهم بلون الثلج النقي. أن تفتح قلبك بمفاتيح الكراهية والعدوان على من هم حولك، وأن تغلق دونهم أبواب الخير والمحبة وتذكر أن سواد القلب سواد في الوجه. أن تكتب رسالة اعتذار مختصرة لأولئك الذين ينامون في ضميرك ويقلقون نومك ويغرسون خناجرهم في أحشاء ذاكرتك. أن تبتعد عن التسامح، وتضمر الشر لأولئك الذين أساءوا إليك ذات يوم وتذكر(المسامح كريم). أن تتذكر أولئك الذين كانوا ذات يوم يملأون عالمك ثم غيبتهم الايام عنك ورحلوا كالأحلام تاركين خلفهم البقايا الحزينة تمتلئ بالآه كلما مررت بها أو مرت ذات ذكرى بك. أن تنسى من جمعتك بهم ذكريات الفرح والترح، لمجرد أنك مشغول بتوافه الأمور، وأن تنسى أنك ذات يوم سوف ترحل كما رحلوا وتذكر(الذكرى الطيبة خير). أن تحاور نفسك طويلاً وأن تسافر في أعماقك، ولابأس أن تبحث عن ذاتك وسط مشاغل الحياة وأن تعتذر لها كما أخطأت ذات يوم في حقك وحقها، وحق الغير. أن تنسى نفسك وسط هموم الحياة ومشاغلها وتركز كل تفكيرك حول العمل والمال وتذكر أن لنفسك عليك حق. أن تتذكر كل من حولك، تذكرهم في سجودك، وأدع لهم بالخير وتضرع إلى الله أن يكشف ضرهم وأن يعفو عنهم. أن تنسى في هذه الليالي المباركة أن تدعو بالخير لكل من تربطك بهم علاقات الأخوة الصادقة المليئة بحب الله وتذكر أن الله يحول بين المرء وقلبه، وقادر على كل شيء، ورب دعاء جلب الخير لك ولغيرك.