خيط أبيض أن تحاور نفسك طويلاً وأن تسافر في أعماقك، و لا بأس أن تبحث عن ذات في زحمة الحياة وأن تعتذر لها كلما أخطأت في حقك وحقها وحق الغير. خيط أسود أن تنسى نفسك وسط هموم الحياة ومشاغلها وتركز كل تفكيرك حول العمل والمال؛ وتذكر أن لنفسك عليك حق. خيط أبيض أن تتذكّر من حولك، تذكرهم في سجودك؛ أدع لهم بالخير وتضرع إلى الله أن يكشف ضرهم وأن يعفو عنهم. خيط أسود أن تنسى في هذه الليالي المباركة أن تدعو بالخير لكل من تربطك بهم علامات الأخوة الصادقة المليئة بحب الله وتذكر أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه قادر على كل شيء، ورب دعاء جلب لك الخير من حيث لا تدري. خيط أبيض أن تسمو بهمتك بعد رمضان للانتقال من مرحلة العمل القاصر على النفس إلى أن تكون منار هدى للناس وسبباً في دلالة غيرك إلى طريق الرشاد. خيط أسود أن يكون رمضان شاهداً علينا بأننا قصّرنا في حقه ولم نقم بواجب استقباله خير قيام.