أن تسمو بهمتك بعد رمضان للانتقال من مرحلة العمل القاصر على النفس، إلى أن تكون منار هدى للناس، وسبباً في دلالة غيرك إلى طريق الرشاد. أن يكون رمضان شاهد علينا بأننا قصرنا في حقه، ولم نقم بواجب استقباله خير قيام. أن تستحضر نعمة الله عليك بإتمام الصيام والقيام، والتوفيق لهذا الختام،وأن تستحضر كل عطاء تفضل الله به عليك . أن تكون أظلم الناس لنفسك، وذلك بحرمانها من الانتساب لأهل التقى والصلاح. أن تجعل من نهاية شهرك حياة جديدة ملؤها الطاعة،ومعاملة صادقة صالحة مع الله, أن تحافظ على سيئاتك كما تحافظ على أموالك وكل ما تملك في الحياة،والأسوأ أن تستزيد منها. أن تتذكر فضل كل طاعة عند انقطاع عملك، واعلم أن طول عمر المؤمن لا يزيده إلا خيراً. أن تنسى فضل الله عليك وتنسى كل خير قدمه لك ، ونعم لا تحصى عليك. أن تجعل هذا الموسم بداية للانطلاقة الكبرى نحو المعالي، وطلب رضا الله سبحانه وتعالى. أن تعود حياتك إلى ما كانت عليه من شقاء ومعاصٍ قبل رمضان. قيامك بأداء صلاة العيد مع جموع الناس ليتم عملك على خير ما يريده الله منك. ركونك إلى النوم يوم العيد، ونسيانك أرحاماً يجب أن تزار،وعبادة يجب أن تؤدى. أن نحفظ اليمن في حدقات العيون، وفي خلجات القلوب لأن هذا البلد العظيم يستحق منا التضحية والوفاء. أن يتحول البعض إلى سماسرة، يحاولون بكل ما أوتوا من قوة بيع الأوطان في المزاد.