حين تعجز الكلمات عن وصف مشاعر وأحاسيس عاصفة تجتاح حنايا أرواحنا المرهقة، فتحوّلها إلى هشيم متناثر على تضاريس وجوهنا، حينها فقط يكون الصمت أبلغ تعبيراً من كل لغات العالم. مشهد الجنود - ضحايا الإرهاب - دمّر خلايا دماغي وأوقفها عن التفكير، سجن لساني داخل فمي وأعجزه عن النطق، حجر الدموع في مقلتي فما استطعت بكاءً، دماؤكم نقشت في جدران روحي لوحةً هي ربما مزيج من الحزن والغضب والتشاؤم، ولم يجد الأمل مساحةً شاغرةً في هذه اللوحة. رسالة إلى المجرم هل يجد النوم سبيلاً إلى جفنيك حين تضع رأسك على الوسادة ليلاً، هل يجد الطعام طريقاً يمر فيه من فمك إلى معدتك، بل هل تأمل أن تجد لك مكاناً إلى جوار رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - في جنان الخلد بعد أن قدّمت قرابينك في معبد الشيطان..؟! «فقط أتسأل!!». رسالة إلى قبائل اليمن: ممّن يحمون الإرهابيين ويتسترون عليهم، هل أنتم من قال فيكم رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «الإيمان يمان والحكمة يمانية»..؟! فقط أشك.