ما الذي يحدث في الفراغ حين يشتدّ زئير الضلوع الخاوية وتتردّى مشيئة الوجوه الكالحة بأكثر من فجيعة.. وأقل من حظٍ رحيم..! ما الذي ينتج عن غضب النباتات في حقولٍ صناعية..! وكيف تحتفظ الزهور بقداسة الرائحة إن لم يغمرها مطرٌ ويذكيها طين..! وماذا على الأرصفة من فعلٍ سويّ يُبدّدُ أشواك التعثّر في نهاراتِ الخيبة وعويل الليل.. وزمجرة البؤس وهدير الأقدار! ثم من ذا يعلو وجيبهُ على نحيب الأوردة الآيلة للهلاك الأخير قبل حَمأة الوعد.. وصلافة المآل.. وهستيريا الأحزان..! ما الذي يجبر الضُحى على غروبٍ مفاجئ إن لم تكن القيامة على أبواب الالتياع ونوافذ الخذلان والزهو المدفوع ثمنه..! وماذا عن رصد المتاهة في جفونٍ معطّلةٍ.. وألسنةٍ معقّدةٍ.. وضلوعٍ مًصفّدةٍ.. وحيرةٍ باهظةَ المعنى.. وحُمرةٍ تطاير عنها خجل المسافات ودهشة الفواجع..! [email protected]